Now

مدير المستشفيات الميدانية في غزة قصف الاحتلال لا يستثني أي مستشفى و11 ألف مريض وجريح يواجهون الموت

مدير المستشفيات الميدانية في غزة: قصف الاحتلال لا يستثني أي مستشفى و11 ألف مريض وجريح يواجهون الموت

يشكل الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=Q36U3RlHtm8&pp=0gcJCX4JAYcqIYzv شهادة دامغة على فظاعة الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يقدم مدير المستشفيات الميدانية في القطاع صورة قاتمة عن استهداف المستشفيات من قبل القوات الإسرائيلية، مما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية.

يعكس الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع، رواية مباشرة من قلب الحدث، إذ يصف المدير تفاصيل الهجمات التي استهدفت المستشفيات بشكل مباشر وغير مباشر. ويشير إلى أن هذه الهجمات ليست مجرد حوادث عرضية، بل هي جزء من نمط ممنهج يستهدف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات التي تعتبر ملاذًا آمنًا للمرضى والجرحى.

الرواية المقدمة في الفيديو تحمل في طياتها العديد من الجوانب المثيرة للقلق، أولها هو حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة. فإلى جانب الخسائر في الأرواح والإصابات الجسدية، يواجه المرضى والجرحى ظروفًا معيشية قاسية داخل المستشفيات، حيث يعانون من نقص في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، بالإضافة إلى الاكتظاظ الشديد الناتج عن تدفق أعداد كبيرة من المصابين.

يؤكد مدير المستشفيات الميدانية أن القصف الإسرائيلي لم يستثنِ أي مستشفى في القطاع، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية الصحية وتعطيل عمل العديد من الأقسام الحيوية. ويشير إلى أن هذا الاستهداف الممنهج للمستشفيات يهدف إلى إضعاف قدرة القطاع الصحي على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للمرضى والجرحى، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

تتجاوز تداعيات استهداف المستشفيات مجرد الأضرار المادية، فهي تمتد لتشمل الجوانب النفسية والعاطفية للمرضى والعاملين في المجال الطبي. فبالإضافة إلى الصدمة التي يعيشها المرضى نتيجة للإصابات والقصف، يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمرين بسبب احتمال استهداف المستشفى الذي يتلقون فيه العلاج. أما بالنسبة للعاملين في المجال الطبي، فهم يعملون في ظروف قاسية ومحفوفة بالمخاطر، حيث يواجهون نقصًا في الموارد وضغطًا نفسيًا هائلاً بسبب رؤية المعاناة اليومية للمرضى وعجزهم عن تقديم الرعاية اللازمة لهم.

يشير الفيديو إلى أن حوالي 11 ألف مريض وجريح يواجهون خطر الموت نتيجة لنقص الإمدادات الطبية وتدهور الأوضاع الصحية في المستشفيات. هذا الرقم يمثل مأساة إنسانية حقيقية، ويسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص وتوفير لهم الرعاية الطبية اللازمة.

إن استهداف المستشفيات يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المؤسسات الطبية والعاملين فيها والمرضى. كما أنه يشكل جريمة حرب يجب محاسبة المسؤولين عنها. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى المحتاجين.

إن شهادة مدير المستشفيات الميدانية في غزة تمثل صرخة استغاثة إلى العالم لإنقاذ حياة آلاف المرضى والجرحى الذين يواجهون الموت في ظل القصف الإسرائيلي المستمر. وتدعو هذه الشهادة إلى ضرورة التحرك الفوري لوقف هذه الهجمات على المستشفيات وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

لا يمكن تجاهل حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، ولا يمكن السكوت على الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني التي ترتكب بحقهم. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية في الحياة والصحة والأمن.

إن الأزمة الإنسانية في غزة تتطلب تحركًا دوليًا موحدًا لوقف العنف وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة. وعلى الدول والمنظمات الدولية أن تضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة.

إن الصمت على الانتهاكات التي ترتكب بحق سكان غزة هو تواطؤ مع الظلم والعدوان. وعلى كل فرد في المجتمع الدولي أن يرفع صوته ويدعو إلى وقف العنف وحماية المدنيين وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية.

إن الأمل في مستقبل أفضل لسكان غزة يكمن في التضامن الدولي والعمل المشترك لوقف العنف وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن لهم حياة كريمة وآمنة.

يجب التأكيد على أن استهداف المستشفيات لا يقتصر على الأضرار المادية المباشرة، بل يمتد ليشمل تدمير الثقة في النظام الصحي وتقويض قدرته على تقديم الخدمات الأساسية للسكان. وعندما يشعر الناس بأن المستشفيات ليست آمنة، فإنهم يترددون في طلب الرعاية الطبية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية وتدهورها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استهداف المستشفيات يؤثر سلبًا على العاملين في المجال الطبي، حيث يعرضهم للخطر ويقلل من قدرتهم على تقديم الرعاية اللازمة للمرضى. وعندما يتعرض الأطباء والممرضون والموظفون الآخرون في المستشفيات للخطر، فإن ذلك يؤدي إلى نقص في الكفاءات الطبية وتراجع في جودة الخدمات الصحية.

إن الأزمة الإنسانية في غزة تتطلب حلاً سياسيًا عادلاً وشاملاً يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدًا للاحتلال الإسرائيلي. وعلى المجتمع الدولي أن يعمل بجد لتحقيق هذا الحل، الذي يمثل الضمانة الوحيدة لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

في الختام، فإن شهادة مدير المستشفيات الميدانية في غزة هي تذكير مؤلم بالواقع المرير الذي يعيشه سكان القطاع، ودعوة ملحة إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنقاذ حياة آلاف المرضى والجرحى وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين. وعلى كل فرد في المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في وقف العنف وحماية المدنيين وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا