بايدن سوف ننخرط مع جميع المجموعات السورية لتأسيس مرحلة انتقالية ذات سيادة مع دستور جديد
بايدن والتسوية السورية: رؤية لمستقبل سيادي
أثار فيديو نشر مؤخرًا على اليوتيوب، يعرض تصريحًا للرئيس الأمريكي جو بايدن، تفاعلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية المهتمة بالشأن السوري. الفيديو، الذي يحمل عنوان بايدن: سوف ننخرط مع جميع المجموعات السورية لتأسيس مرحلة انتقالية ذات سيادة مع دستور جديد، يلقي الضوء على رؤية الإدارة الأمريكية لمستقبل سوريا، ويؤكد على التزام واشنطن بلعب دور فعال في تسهيل عملية سياسية شاملة.
بحسب التصريح المنسوب للرئيس بايدن، فإن الإدارة الأمريكية عازمة على الانخراط مع كافة المجموعات السورية، بغض النظر عن انتماءاتها أو توجهاتها، بهدف أساسي وهو تأسيس مرحلة انتقالية تقود إلى سوريا ذات سيادة. هذا التأكيد على السيادة السورية يمثل نقطة محورية في الرؤية الأمريكية، ويعكس رغبة في تجاوز التدخلات الخارجية التي أثقلت كاهل البلاد على مدى سنوات.
أحد أبرز ما ورد في التصريح هو الإشارة إلى أهمية وضع دستور جديد لسوريا. الدستور، كما يفهم من سياق التصريح، يجب أن يعكس تطلعات الشعب السوري، ويضمن حقوق كافة الأطياف، ويؤسس لدولة ديمقراطية تحترم القانون وحقوق الإنسان. هذه النقطة تحديدا تعتبر حجر الزاوية في أي عملية سياسية ناجحة، لأنها تضمن مشاركة الجميع في صياغة مستقبل بلادهم.
بطبيعة الحال، فإن تنفيذ هذه الرؤية يواجه تحديات جمة. الانقسامات العميقة بين المجموعات السورية المختلفة، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية، واستمرار وجود قوى متطرفة تسعى لعرقلة أي تسوية سياسية، كلها عوامل تجعل المهمة صعبة ومعقدة. ومع ذلك، فإن التزام الإدارة الأمريكية بالانخراط مع الجميع، وتركيزها على السيادة السورية، ووضع دستور جديد، كلها مؤشرات إيجابية قد تساعد في دفع العملية السياسية إلى الأمام.
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الرؤية في تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا؟ الإجابة على هذا السؤال تتوقف على مدى جدية كافة الأطراف في الانخراط في عملية سياسية حقيقية، ومدى استعدادهم للتنازل وتقديم التضحيات من أجل مصلحة سوريا وشعبها. المستقبل وحده كفيل بالإجابة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة