الهدف هو التسبب في الألم مها يحيى توضح لـCNN كيف قد تبدو الحرب الشاملة في لبنان
الهدف هو التسبب في الألم: تحليل لمقابلة مها يحيى حول سيناريو الحرب الشاملة في لبنان
يثير فيديو اليوتيوب المنشور على قناة CNN، والذي تستضيف فيه مها يحيى، مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط، نقاشًا مهمًا ومقلقًا حول احتمالية نشوب حرب شاملة في لبنان. تقدم يحيى في المقابلة تحليلًا معمقًا للظروف الهشة التي يمر بها لبنان، وكيف يمكن أن تؤدي تصاعدات إقليمية أو داخلية إلى سيناريو كارثي.
عنوان الفيديو، الهدف هو التسبب في الألم، يعكس بدقة فحوى التحليل الذي تقدمه يحيى. فهي تشير إلى أن أي حرب شاملة في لبنان لن تكون بالضرورة مدفوعة بأهداف استراتيجية واضحة، بل قد تكون ببساطة وسيلة لإلحاق أكبر قدر من الضرر بالخصم. هذا التصور القاتم يعكس فهمًا عميقًا لتعقيدات الصراعات الإقليمية وتأثيرها المدمر على الدول الضعيفة مثل لبنان.
توضح يحيى في المقابلة كيف يمكن أن تتضافر عوامل عدة لتأجيج الصراع. تشمل هذه العوامل التوترات الإقليمية المتصاعدة، والانقسامات السياسية الداخلية الحادة، والانهيار الاقتصادي المستمر. وتؤكد على أن غياب حلول سياسية واقتصادية جذرية يزيد من احتمالية الانزلاق نحو الفوضى والعنف.
كما تتطرق يحيى إلى دور الجهات الفاعلة غير الحكومية، خاصة حزب الله، وتأثيره على المشهد السياسي والأمني في لبنان. تشير إلى أن قدرة الحزب العسكرية وتأثيره السياسي يمثلان تحديًا كبيرًا للدولة اللبنانية، وقد يكونان عاملًا محفزًا للصراع في حال تفاقمت التوترات الإقليمية.
لا تقدم المقابلة صورة وردية عن مستقبل لبنان. بل ترسم سيناريو قاتمًا يهدف إلى دق ناقوس الخطر، وحث المجتمع الدولي والقادة اللبنانيين على اتخاذ خطوات جادة لتجنب الكارثة. تبرز يحيى الحاجة إلى حلول سياسية شاملة تعالج جذور الأزمة، وتعزز مؤسسات الدولة، وتخفف من حدة الانقسامات الطائفية والسياسية.
في الختام، تعد مقابلة مها يحيى على CNN بمثابة تحليل قيم ومهم للوضع في لبنان. على الرغم من أنها تقدم صورة قاتمة، إلا أنها ضرورية لفهم المخاطر التي تواجه البلاد، ولحث جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل تجنب سيناريو الحرب الشاملة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة