سعيد زياد: نزع سلاح المقاومة أمر غير مسموح به فلسطينيا

في مقابلة مصورة على موقع يوتيوب، تحت عنوان سعيد زياد: نزع سلاح المقاومة أمر غير مسموح به فلسطينيا، يطرح المحلل السياسي والكاتب الفلسطيني سعيد زياد وجهة نظره حول قضية شائكة ومحورية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: مسألة سلاح المقاومة الفلسطينية.

يؤكد زياد في الفيديو بشكل قاطع على أن نزع سلاح المقاومة أمر غير مسموح به فلسطينيا. وهو يرى أن هذا السلاح يمثل بالنسبة للفلسطينيين رمزاً للصمود وعنصراً أساسياً في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، بما فيها حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.

يشرح زياد موقفه بالقول إن تجريد الفلسطينيين من سلاحهم يعني تجريدهم من قدرتهم على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، التي يصفها بأنها قمعية وتستهدف تهجير الفلسطينيين وتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأراضي المحتلة. ويضيف أن المقاومة، بكل أشكالها، حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وأن سلاح المقاومة هو وسيلة لفرض احترام هذا الحق.

يتطرق زياد أيضاً إلى الحديث عن الضغوطات الدولية والإقليمية التي تمارس على الفلسطينيين من أجل التخلي عن سلاح المقاومة، ولكنه يؤكد أن الشعب الفلسطيني، بأطيافه المختلفة، يرفض هذه الضغوطات ويرى فيها محاولة لتكريس الاحتلال وإضعاف القضية الفلسطينية. ويشدد على أن سلاح المقاومة يجب أن يبقى في أيدي الفلسطينيين كخيار استراتيجي للدفاع عن وجودهم ومستقبلهم.

لا يقتصر تحليل زياد على الجانب السياسي والعسكري، بل يتطرق أيضاً إلى الجانب القانوني والأخلاقي. فهو يشير إلى أن القانون الدولي يكفل للشعوب الواقعة تحت الاحتلال حق مقاومته بكل الوسائل المتاحة، وأن المقاومة الفلسطينية، في جوهرها، هي مقاومة مشروعة تهدف إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

في الختام، يقدم سعيد زياد رؤية واضحة ومباشرة حول مسألة سلاح المقاومة، مؤكداً على أنه ليس مجرد سلاح، بل هو رمز للصمود وعنوان للكرامة وعنصر أساسي في النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.