صحة غزة الاحتلال يرفض التنسيق مع الفرق الطبية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بمناطق شرقي صلاح الدين
صحة غزة: الاحتلال يرفض التنسيق مع الفرق الطبية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بمناطق شرقي صلاح الدين
يثير رفض الاحتلال الإسرائيلي التنسيق مع الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة في غزة لإجراء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في مناطق شرقي صلاح الدين قلقاً بالغاً على صحة الأطفال في القطاع. هذا الرفض، كما يظهر في الفيديو المتداول على يوتيوب، يعيق الجهود المبذولة لحماية الأطفال من هذا المرض الخطير الذي يمكن أن يسبب إعاقات دائمة.
شلل الأطفال مرض شديد العدوى، ويمكن أن ينتشر بسرعة في المجتمعات التي لا تحظى بالتغطية المناعية الكافية. وتعتبر حملات التطعيم المنتظمة، التي تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة، ضرورية للقضاء على هذا المرض بشكل كامل. إن منع الفرق الطبية من الوصول إلى المناطق المحتاجة للتطعيم يعرض الأطفال لخطر الإصابة بهذا المرض، ويقوض جهود المجتمع الدولي للقضاء عليه.
يأتي هذا الرفض في ظل وضع إنساني متدهور أصلاً في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية. الحصار المستمر الذي تفرضه إسرائيل على القطاع يفاقم هذه الأوضاع، ويجعل من الصعب على وزارة الصحة القيام بواجبها في حماية صحة السكان.
إن رفض التنسيق لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال هو انتهاك لحقوق الأطفال في الصحة والحياة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتدخل للضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي الإنساني، والسماح للفرق الطبية بالوصول إلى جميع الأطفال المحتاجين للتطعيم في قطاع غزة. إن صحة الأطفال يجب أن تكون أولوية، ولا يمكن السماح لأي اعتبارات سياسية أو أمنية بتقويض هذه الأولوية.
يجب على المنظمات الدولية والإنسانية أن تضاعف جهودها لتقديم الدعم لوزارة الصحة في غزة، وتمكينها من القيام بواجبها في حماية صحة السكان، وخاصة الأطفال. كما يجب عليها أن تضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن القطاع، والسماح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وتسهيل حركة الفرق الطبية.
إن حماية صحة الأطفال في غزة هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة