تأهب في لبنان تحسبا لاتساع رقعة التصعيد والمواجهات
تأهب في لبنان تحسبا لاتساع رقعة التصعيد والمواجهات
يشهد لبنان حالة من التأهب والترقب الحذر مع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد والمواجهات في المنطقة. يأتي هذا وسط تطورات إقليمية متسارعة وتصاعد حدة التوتر على الحدود الجنوبية، ما يثير قلقاً متزايداً لدى اللبنانيين من احتمال انزلاق البلاد إلى صراع أوسع.
وفي هذا السياق، يعيش اللبنانيون على وقع سيناريوهات مختلفة، تتراوح بين احتواء الوضع الراهن واستمرار المناوشات المتقطعة، وبين تطور الأمور إلى مواجهة شاملة. وتتخذ القوى السياسية والعسكرية اللبنانية تدابير احترازية، تشمل رفع درجة الاستعداد وتكثيف المراقبة على الحدود، فضلاً عن تنسيق الجهود مع القوات الدولية العاملة في الجنوب.
تنعكس حالة التأهب هذه على الحياة اليومية للمواطنين، حيث يسود الحذر والترقب في المناطق الحدودية، مع إحجام البعض عن مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى. كما تشهد الأسواق تزايداً في الإقبال على تخزين المواد الغذائية الأساسية والمياه، تحسباً لأي طارئ.
تتزايد الدعوات من مختلف الأطراف السياسية والمجتمعية إلى تغليب لغة الحوار والعقل، والعمل على احتواء التوتر وتجنب أي تصعيد يمكن أن يدفع لبنان إلى أتون حرب جديدة. كما تتصاعد المطالبات بالضغط على الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع والعودة إلى طاولة المفاوضات، سعياً إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات المتفاقمة في المنطقة.
يبقى الأمل معقوداً على جهود الوساطة الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من التصعيد، حفاظاً على استقرار لبنان وحماية شعبه من ويلات الحروب والصراعات.
مقالات مرتبطة