حصار للمستشفيات وقصف عنيف لا يتوقف لماذا يصف جيش الاحتلال الإسرائيلي معركة خانيونس بالحاسمة
حصار المستشفيات وقصف عنيف لا يتوقف.. لماذا يصف جيش الاحتلال الإسرائيلي معركة خانيونس بالحاسمة؟
يشهد قطاع غزة، وتحديدًا مدينة خانيونس، تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية. فقد باتت المستشفيات محاصرة، والقصف العنيف لا يتوقف، مخلفًا وراءه دمارًا واسع النطاق وخسائر فادحة في الأرواح. هذا الوضع المأساوي يثير تساؤلات جوهرية حول أهداف هذه العمليات، ولماذا يصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنها حاسمة.
إن استهداف المستشفيات، وهو أمر يتنافى مع جميع القوانين والأعراف الدولية، يمثل نقطة تحول خطيرة في هذا الصراع. فالمستشفيات، بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب أن تكون مناطق آمنة، وتقديم الخدمات الطبية يجب أن يكون مهمة محمية. إن حصارها وقصفها يعرض حياة المرضى والجرحى للخطر، ويمنع وصولهم إلى الرعاية الصحية الضرورية، ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالفعل في غزة.
السبب وراء وصف الجيش الإسرائيلي لمعركة خانيونس بالحاسمة يظل محل جدل. قد يكون الهدف هو القضاء على ما تبقى من قدرات حماس العسكرية في المنطقة، أو تدمير البنية التحتية التي يعتقدون أنها تستخدم لأغراض عسكرية. لكن، بغض النظر عن الأهداف المعلنة، فإن التكلفة الإنسانية لهذه العمليات باهظة للغاية، والمدنيون هم الذين يدفعون الثمن الأكبر.
من الضروري إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الأحداث، ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. كما يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لوقف هذه العمليات العسكرية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإيجاد حل سياسي عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار للجميع.
إن استمرار هذه المعركة بضراوة، مع ما يصاحبها من حصار للمستشفيات وقصف عنيف، يهدد بتقويض أي فرصة للسلام في المستقبل. لذا، يجب على العالم أن يتحرك الآن لوقف هذا النزيف، وحماية المدنيين، وإيجاد طريق نحو حل دائم وعادل.
مقالات مرتبطة