القيادة الأميركية الوسطى تسقط 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون نحو البحر الأحمر

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) عن تمكنها من إسقاط 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه البحر الأحمر. يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفقًا لبيان القيادة المركزية، تم اعتراض الطائرات المسيرة قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها المحتملة في البحر الأحمر. لم تذكر القيادة المركزية تفاصيل حول كيفية إسقاط الطائرات المسيرة، ولكنها أكدت أن العملية تمت بنجاح دون وقوع أي إصابات أو أضرار.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وحماية السفن التجارية من الهجمات. البحر الأحمر يعتبر ممرًا مائيًا حيويًا للتجارة العالمية، وأي تعطيل لحركة الملاحة فيه يمكن أن يكون له تداعيات اقتصادية كبيرة.

من جانبهم، لم يصدر الحوثيون أي تعليق فوري على هذا الإعلان. ومع ذلك، فقد سبق لهم أن أعلنوا مسؤوليتهم عن العديد من الهجمات السابقة على السفن في البحر الأحمر، زاعمين أنها تستهدف سفنًا مرتبطة بإسرائيل ردًا على الحرب في غزة.

يثير هذا الحادث تساؤلات حول مستقبل الوضع الأمني في البحر الأحمر، وإمكانية تصاعد التوتر بين الأطراف المختلفة. من الواضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها مصممون على حماية حرية الملاحة في المنطقة، وأنهم لن يترددوا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع أي هجمات مستقبلية.

يبقى الوضع متقلبًا، ويتطلب مراقبة دقيقة وتنسيقًا دوليًا لمنع المزيد من التصعيد وضمان سلامة الملاحة في هذا الممر المائي الحيوي.