أحد أنصار بن غفير يحاول منع فريق الجزيرة من أداء مهامه في القدس على مرأى من شرطة الاحتلال
اعتداء على فريق الجزيرة في القدس: تغطية صحفية مهددة
أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، يظهر اعتداءً على فريق قناة الجزيرة في مدينة القدس المحتلة، موجة غضب واستنكار واسعة. يُظهر الفيديو، الذي تم تداوله على منصة يوتيوب، أحد أنصار الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وهو يعترض طريق الفريق الصحفي ويحاول منعه من أداء مهامه المهنية، وذلك على مرأى ومسمع من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
يُظهر الفيديو بوضوح محاولة ترهيب واضحة من قبل الشخص المعتدي، الذي يوجه ألفاظًا نابية وتهديدات للفريق الصحفي، في محاولة لمنعهم من تغطية الأحداث الجارية في المدينة. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو عدم تدخل عناصر الشرطة المتواجدين في المكان، واكتفائهم بالمشاهدة دون اتخاذ أي إجراء لحماية الصحفيين وضمان حقهم في ممارسة عملهم بحرية.
هذا الاعتداء ليس حادثًا معزولًا، بل يندرج ضمن سلسلة من المضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون، وخاصة الفلسطينيون، في الأراضي المحتلة. تهدف هذه الممارسات إلى تضييق الخناق على حرية الصحافة، ومنع نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض إلى العالم الخارجي. إن محاولات منع الصحفيين من أداء مهامهم تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حرية الصحافة وحماية الصحفيين.
إن صمت المجتمع الدولي وتقاعس المؤسسات الحقوقية عن محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات يشجع على استمرارها وتفاقمها. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه حماية الصحفيين وضمان حقهم في ممارسة عملهم بحرية وأمان، وأن يضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف هذه الممارسات القمعية.
إن استهداف الصحفيين ومحاولة إسكات صوت الحقيقة لن يفلحا في طمس الحقائق على الأرض. سيظل الصحفيون الأحرار، على الرغم من كل التحديات والصعوبات، ملتزمين بنقل الحقيقة وكشف الانتهاكات، حتى يتحقق العدل والسلام في فلسطين.
يجب علينا جميعًا أن ندين هذه الممارسات ونقف صفًا واحدًا في وجه محاولات تكميم الأفواه وقمع حرية الصحافة. إن حرية الصحافة هي أساس الديمقراطية وحجر الزاوية في أي مجتمع حر.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة