تزامنا مع تهديدات نتنياهو وتقلّبات ترمب الجيش الإيراني يُظهر تِرسانته الحربية الجديدة إلى العالم
الجيش الإيراني يستعرض ترسانته الحربية الجديدة وسط التوترات الإقليمية
في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، وتزامناً مع تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتقلبات السياسة الأمريكية المحتملة في ظل دونالد ترامب، عرض الجيش الإيراني مؤخراً ترسانته الحربية الجديدة في استعراض عسكري واسع النطاق. يأتي هذا العرض، كما يظهر في مقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت، بمثابة رسالة واضحة إلى الداخل والخارج، مفادها أن إيران مستعدة للدفاع عن نفسها ومصالحها في المنطقة.
الاستعراض العسكري، كما يظهر في الفيديو (رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=ZF_AfFy3UL4&pp=0gcJCX4JAYcqIYzv)، تضمن عرض مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، وأنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى مركبات مدرعة ومعدات لوجستية أخرى. وقد ركزت وسائل الإعلام الإيرانية على التطورات المحلية في صناعة الدفاع، مؤكدة على قدرة إيران على الاعتماد على نفسها في تلبية احتياجاتها العسكرية.
توقيت هذا العرض يحمل دلالات مهمة. فمع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وتبادل التهديدات بين الطرفين، يبدو أن إيران تسعى إلى ردع أي عمل عسكري محتمل من قبل إسرائيل. كما أن حالة عدم اليقين التي تكتنف السياسة الأمريكية في ظل إدارة محتملة لدونالد ترامب، تدفع إيران إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والتحضير لأي سيناريوهات غير متوقعة.
من جهة أخرى، يرى البعض في هذا الاستعراض محاولة من قبل الحكومة الإيرانية لرفع الروح المعنوية للشعب، والتأكيد على قوة البلاد في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية. فمع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، تواجه الحكومة ضغوطاً داخلية وخارجية متزايدة.
بغض النظر عن الدوافع الكامنة وراء هذا الاستعراض العسكري، فإنه يمثل تصعيداً في التوترات الإقليمية، ويزيد من خطر نشوب صراع مسلح في المنطقة. ويتطلب الوضع الحالي حكمة وضبط نفس من جميع الأطراف المعنية، والتركيز على الحلول الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من التصعيد.
مقالات مرتبطة