الاحتلال يبرر جرائمه المستمرة في غزة بذريعة استهداف مقرات حماس كيف يكذب المشهد روايته
الاحتلال يبرر جرائمه المستمرة في غزة بذريعة استهداف مقرات حماس: كيف يكذب المشهد روايته
منذ عقود، يواجه قطاع غزة المحاصر عدوانًا متواصلًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانًا يتصاعد بوتيرة مقلقة في السنوات الأخيرة. وتتكرر المشاهد المأساوية: قصف عشوائي، تدمير للبنية التحتية، سقوط ضحايا مدنيين أبرياء، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وفي كل مرة، تطل علينا الرواية الإسرائيلية المكررة، الرواية التي تبرر هذه الجرائم البشعة بذريعة استهداف مقرات حماس والحفاظ على أمن إسرائيل.
الفيديو المنشور على يوتيوب بعنوان الاحتلال يبرر جرائمه المستمرة في غزة بذريعة استهداف مقرات حماس: كيف يكذب المشهد روايته (الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=oirE1Z-weUc) يسلط الضوء بشكل مباشر على التناقض الصارخ بين هذه الرواية والواقع الميداني. الفيديو يحلل ويفكك هذه الادعاءات، ويكشف عن زيفها من خلال عرض شهادات حية وصور مروعة للمشاهد الحقيقية التي خلفتها القوات الإسرائيلية في غزة.
الكذبة الأولى: الاستهداف الدقيق لمقرات حماس
الرواية الإسرائيلية تركز على فكرة أن الغارات الجوية تستهدف بدقة مواقع محددة تستخدمها حركة حماس لأغراض عسكرية. لكن المشاهد التي يعرضها الفيديو تكشف عن خلاف ذلك تمامًا. نرى أحياء سكنية مكتظة بالسكان تتحول إلى ركام، مدارس ومستشفيات يتم قصفها، ومخيمات للاجئين تتحول إلى مقابر جماعية. أين هي الدقة في استهداف مقرات حماس عندما تسقط الصواريخ على رؤوس المدنيين العزل؟
شهادات الناجين التي يقدمها الفيديو تؤكد هذه الحقيقة. يسمع المشاهد قصصًا مروعة عن عائلات بأكملها تم إبادتها، عن أطفال فقدوا آبائهم وأمهاتهم، عن منازل دمرت بالكامل دون سابق إنذار. هؤلاء الضحايا ليسوا مقاتلين من حماس، بل هم مدنيون أبرياء دفعوا ثمنًا باهظًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
علاوة على ذلك، يكشف الفيديو عن استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دوليًا، مثل القنابل الفسفورية، في المناطق السكنية. هذه الأسلحة تسبب حروقًا بالغة وتشوهات دائمة، وتعتبر استخدامها جريمة حرب بموجب القانون الدولي. هذا ليس استهدافًا دقيقًا، بل هو تدمير ممنهج للحياة المدنية في غزة.
الكذبة الثانية: الحفاظ على أمن إسرائيل
الرواية الإسرائيلية الثانية تركز على فكرة أن هذه العمليات العسكرية ضرورية للحفاظ على أمن إسرائيل وحماية مواطنيها من صواريخ حماس. لكن الفيديو يطرح سؤالًا حاسمًا: هل القتل والتدمير في غزة يحقق الأمن لإسرائيل؟
الواقع يشير إلى أن هذه العمليات العسكرية لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وزيادة الاحتقان. القصف العشوائي يولد المزيد من الكراهية والانتقام، ويدفع المزيد من الفلسطينيين للانضمام إلى صفوف المقاومة. بدلًا من تحقيق الأمن، تخلق هذه العمليات حلقة مفرغة من العنف لا تنتهي.
بالإضافة إلى ذلك، يكشف الفيديو عن أن الكثير من صواريخ حماس البدائية يتم تصنيعها محليًا كرد فعل على الحصار الإسرائيلي الخانق. الحصار يمنع دخول المواد الأساسية إلى غزة، ويحول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق. هذا الحصار هو السبب الرئيسي لليأس والإحباط الذي يدفع البعض إلى حمل السلاح.
إذن، بدلًا من معالجة الأسباب الجذرية للعنف، تركز إسرائيل على قصف غزة وتدميرها. هذا النهج لن يحقق الأمن لإسرائيل، بل سيزيد من حدة الصراع ويؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء.
الكذبة الثالثة: حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية
غالبًا ما تتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية لحماية مقراتها العسكرية. لكن الفيديو يرفض هذه الادعاءات ويقدم أدلة مضادة.
أولًا، يشير الفيديو إلى أن غزة منطقة مكتظة بالسكان، ومن الصعب جدًا الفصل بين المقاتلين والمدنيين. إسرائيل تعلم ذلك جيدًا، ومع ذلك تصر على قصف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان.
ثانيًا، يوضح الفيديو أن إسرائيل لا تقدم أي دليل ملموس على استخدام حماس للمدنيين كدروع بشرية. هذه الاتهامات غالبًا ما تكون مجرد ذريعة لتبرير القصف العشوائي.
ثالثًا، يؤكد الفيديو أن حماس حركة سياسية وعسكرية تحظى بدعم شعبي كبير في غزة. هذا الدعم لا يعني أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، بل يعني أن الكثير من الفلسطينيين يؤيدون مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
كيف يكذب المشهد الرواية الإسرائيلية؟
الفيديو يفضح الرواية الإسرائيلية من خلال عرض المشاهد الحقيقية التي خلفتها القوات الإسرائيلية في غزة. هذه المشاهد تتحدث عن نفسها، ولا يمكن تجاهلها أو تزييفها.
صور الأطفال القتلى، والمنازل المدمرة، والمستشفيات المحطمة، كلها أدلة دامغة على أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة. هذه الجرائم لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن إخفاؤها وراء روايات كاذبة.
شهادات الناجين تزيد من قوة هذه المشاهد. هؤلاء الناجون يروون قصصًا مروعة عن القتل والتدمير، قصصًا تجعل من المستحيل تصديق الرواية الإسرائيلية.
الفيديو يوضح أن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة والعشوائية في غزة، وأنها لا تبالي بحياة المدنيين. هذا السلوك غير مقبول، ويجب أن يتوقف فورًا.
دعوة للتحرك
الفيديو يوجه دعوة للتحرك إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لغزة، ووقف القصف العشوائي، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.
الفيديو يحث المشاهدين على نشر الوعي حول ما يحدث في غزة، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والكرامة.
غزة ليست مجرد رقم في الإحصائيات، بل هي أرض وشعب يستحقون الحياة بسلام وأمان. يجب علينا جميعًا أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه هذا الشعب، وأن نعمل معًا من أجل تحقيق العدالة والسلام في فلسطين.
في الختام، الفيديو الاحتلال يبرر جرائمه المستمرة في غزة بذريعة استهداف مقرات حماس: كيف يكذب المشهد روايته هو دليل قاطع على زيف الرواية الإسرائيلية. الفيديو يكشف عن الحقيقة المرة: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، وتستخدم الأكاذيب لتبرير هذه الجرائم. يجب علينا جميعًا أن نقف ضد هذه الأكاذيب، وأن ندعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة.
مقالات مرتبطة