Now

الرسول بشرلا يشرع مع الله أوحى إليه الكتاب فقط من يأخذ تشريع من غير الله فقد كفر بآياته وأشرك به

تحليل ونقد فيديو: الرسول بشر لا يشرع مع الله أوحى إليه الكتاب فقط من يأخذ تشريع من غير الله فقد كفر بآياته وأشرك به

يثير الفيديو المنشور على اليوتيوب تحت عنوان الرسول بشر لا يشرع مع الله أوحى إليه الكتاب فقط من يأخذ تشريع من غير الله فقد كفر بآياته وأشرك به قضية جوهرية في فهم مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الإسلام، وعلاقته بالتشريع الإلهي. يتناول الفيديو فكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مجرد مبلغ للرسالة، وأنه لا يملك حق التشريع بجانب الله سبحانه وتعالى. ويحذر الفيديو من اتباع أي تشريع غير إلهي، معتبراً ذلك كفراً وشركاً بالله. هذا المقال يهدف إلى تحليل هذه الأفكار وتقييمها في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مع الأخذ في الاعتبار آراء علماء المسلمين عبر العصور.

ملخص لأفكار الفيديو الأساسية

يمكن تلخيص الأفكار الرئيسية التي يطرحها الفيديو في النقاط التالية:

  1. الرسول بشر مبلغ: يركز الفيديو على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان بشراً مثلنا، مهمته الأساسية هي تبليغ الرسالة الإلهية المتمثلة في القرآن الكريم.
  2. القرآن المصدر الوحيد للتشريع: يؤكد الفيديو على أن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للتشريع، وأن أي تشريع آخر يعتبر مخالفة لأمر الله وشركاً به.
  3. رفض السنة النبوية كمصدر للتشريع: يرفض الفيديو فكرة أن السنة النبوية يمكن أن تكون مصدراً مستقلاً للتشريع، أو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يملك سلطة تشريعية بجانب الله.
  4. التحذير من التشريع البشري: يحذر الفيديو بشدة من اتباع أي تشريع بشري سواء كان صادراً عن أفراد أو مؤسسات، معتبراً ذلك كفراً وشركاً بالله.

تحليل نقدي لأفكار الفيديو

على الرغم من أن الفيديو يطرح أفكاراً قد تبدو للوهلة الأولى منطقية، إلا أن التدقيق في هذه الأفكار في ضوء الكتاب والسنة يكشف عن وجود إشكاليات جوهرية وتفسيرات قاصرة للنصوص الشرعية. فيما يلي تحليل نقدي لأهم الأفكار المطروحة في الفيديو:

مكانة النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام

لا شك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو بشر مثلنا، كما أكد القرآن الكريم في آيات عديدة. ولكن هذه البشرية لا تنفي عنه مكانته العظيمة كنبي ورسول اصطفاه الله واختاره لحمل رسالته الخاتمة. فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد مبلغ للرسالة، بل هو القدوة الحسنة والمثل الأعلى للمسلمين في كل جوانب الحياة. قال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (الأحزاب: 21). هذه الآية تدل بوضوح على أن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به هو جزء أساسي من الدين، وليس مجرد أمر ثانوي.

السنة النبوية كمصدر للتشريع

إنكار السنة النبوية كمصدر للتشريع هو قلب لمنظومة الدين الإسلامي. فالقرآن الكريم نفسه يأمرنا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته، ويجعل ذلك شرطاً للإيمان. قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (الحشر: 7). هذه الآية تأمرنا صراحة بالأخذ بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وتقريرات. كما أن السنة النبوية هي التطبيق العملي للقرآن الكريم، وهي التي تفسر وتوضح معانيه وتفصل أحكامه. فالقرآن الكريم يذكر الصلاة والزكاة والصيام والحج، ولكن السنة النبوية هي التي تبين كيفية أدائها وشروطها وأحكامها التفصيلية.

وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تؤكد على أهمية السنة النبوية وضرورة التمسك بها. منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي (رواه مالك). هذا الحديث يدل بوضوح على أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، وأن التمسك بهما معاً هو السبيل إلى الهداية والنجاة.

التشريع البشري

التحذير من التشريع البشري له وجه صحيح ووجه غير صحيح. الوجه الصحيح هو التحذير من التشريع الذي يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية أو يخالفها. أما الوجه غير الصحيح فهو رفض كل أنواع التشريع البشري، حتى تلك التي تهدف إلى تنظيم حياة الناس وتسيير أمورهم وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية. فالإسلام لا يرفض العقل والاجتهاد، بل يحث عليهما ويدعو إليهما. فالقواعد الفقهية والمصالح المرسلة والاستحسان وغيرها من الأدلة التي يستند إليها الفقهاء في استنباط الأحكام الشرعية، هي كلها أمثلة على التشريع البشري الذي يهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية على واقع الناس.

كما أن القوانين والأنظمة التي تضعها الدول لتنظيم المرور والتجارة والتعليم وغيرها من المجالات، هي أيضاً أمثلة على التشريع البشري الذي لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، بل يهدف إلى تحقيق مصالح الناس وحماية حقوقهم. فالإسلام لا يعارض هذه القوانين والأنظمة، بل يشجع عليها ويحث على الالتزام بها، طالما أنها لا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية.

خلاصة

إن فهم مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الإسلام، وعلاقته بالتشريع الإلهي، يتطلب تدبراً عميقاً لكتاب الله وسنة نبيه، وتفهماً واعياً لآراء علماء المسلمين عبر العصور. فالنبي صلى الله عليه وسلم هو بشر ورسول وقائد ومعلم، وهو القدوة الحسنة والمثل الأعلى للمسلمين في كل جوانب الحياة. والسنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، وهي التي تفسر وتوضح معانيه وتفصل أحكامه. والتشريع البشري الذي يهدف إلى تنظيم حياة الناس وتسيير أمورهم وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، هو أمر جائز ومطلوب، طالما أنه لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.

إن الفهم الخاطئ لهذه القضايا قد يؤدي إلى الغلو والتطرف أو إلى التساهل والانحراف. لذلك، يجب علينا أن نتمسك بالوسطية والاعتدال، وأن نأخذ ديننا عن العلماء الثقات الذين يجمعون بين العلم الشرعي والفهم الواقعي.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

آية تفتح الرزق و أعمال تجلب الفقر و سلوك قد يقلب حال الفقير الى غني

هام و صادم القمر يعرض خريطة الأرض مع اطلانطس و الجزائر الكبير و ما وراء الجدار الجليدي صنع الله

القصة التي لم تسمعها و الخريطة الحقيقية لرحلة ذو القرنين الى أرض يأجوج و مأجوج و الجدار الجليدي

استعدو سر يكشف لأول مرة عن مثلث برمودا في بحر الظلمات الأطلسي اكبر بحار الارض الذي اخفو جزء كبير منه

فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت سر البيت الناجي من الكارثة

رحلة الى أنتاركتيكا إنتهت بفضيحة الشمس المزيفة تظهر من جديد

اكتشاف علمي مذهل يثبت أن مكة وسط الأرض في الموقع صفر الذي سرقته بريطانيا

العين حق و الامريكان يتدربون عليها سريا و ميكانيكا الكم تفك شفرتها و تفسر القدرات النفسية

آيات كأنك اول مرة تقرأها الإنسان له نفس واحدة و لكن قد يملك أكثر من روح

لما نعيش فتبات موبيلات وننسى الذات والزيتون

حبه ملح مش كتير الله ولا قليله

محاكمة الماحى إيهاب حريرى وكل من ورائه إن كنتم مؤمنين بالله