Now

واشنطن تشكك في إمكانية شن هجوم على رفح قبل محادثات أميركية إسرائيلية مرتقبة

واشنطن تشكك في إمكانية شن هجوم على رفح قبل محادثات أميركية إسرائيلية مرتقبة

يشكل ملف رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، بؤرة توتر متصاعدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ففي ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على رفح، التي تأوي حاليًا أكثر من مليون نازح فلسطيني، تبدي واشنطن قلقًا عميقًا وتشكيكًا متزايدًا في إمكانية تنفيذ هذه العملية قبل إجراء محادثات تفصيلية ومثمرة بين الجانبين. يهدف هذا المقال إلى تحليل الأسباب الكامنة وراء هذا التشكيك الأمريكي، وتقييم المخاطر المحتملة لشن هجوم على رفح، واستعراض السيناريوهات المطروحة للمحادثات الأميركية الإسرائيلية المرتقبة، بناءً على المعلومات المتوفرة والمستقاة من مصادر متعددة، بما في ذلك الفيديو المذكور: https://www.youtube.com/watch?v=RDdI5CwCWbA.

الأسباب الكامنة وراء التشكيك الأمريكي

يعزى التشكيك الأمريكي في إمكانية شن هجوم إسرائيلي على رفح قبل إجراء محادثات تفصيلية إلى عدة عوامل رئيسية، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  1. الكارثة الإنسانية المحتملة: تمثل رفح حاليًا أكبر تجمع للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة. ويعيش هؤلاء النازحون في ظروف إنسانية قاسية للغاية، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية والمأوى. إن شن هجوم عسكري واسع النطاق على رفح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية بشكل كارثي، ويتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن. وتخشى واشنطن من أن مثل هذه الكارثة الإنسانية ستؤدي إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين، وتشويه صورة إسرائيل على الساحة الدولية، وزيادة الضغوط على الولايات المتحدة لوقف دعمها لإسرائيل.
  2. غياب خطة إخلاء واضحة: لطالما أكدت واشنطن على ضرورة وجود خطة إخلاء واضحة وموثوقة للسكان المدنيين في رفح قبل شن أي عملية عسكرية. وحتى الآن، لم تقدم إسرائيل خطة من هذا القبيل تحظى بثقة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وتخشى واشنطن من أن شن هجوم على رفح دون وجود خطة إخلاء فعالة سيؤدي إلى فوضى عارمة، وتدهور الأوضاع الأمنية، وزيادة خطر وقوع إصابات بين المدنيين.
  3. التأثير على المفاوضات بشأن الأسرى: تتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وتخشى واشنطن من أن شن هجوم على رفح قبل التوصل إلى اتفاق من هذا القبيل سيقوض هذه الجهود، ويزيد من تعقيد المفاوضات، ويقلل من فرص إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
  4. العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإسرائيل: شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل توترات ملحوظة في الأشهر الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بإدارة الحرب في غزة والموقف من حل الدولتين. وتعتقد واشنطن أن شن هجوم على رفح دون التنسيق معها سيؤدي إلى تفاقم هذه التوترات، ويضع ضغوطًا إضافية على العلاقات الثنائية.
  5. المخاوف الأمنية: تعرب الولايات المتحدة عن قلقها إزاء العواقب الأمنية المحتملة لشن هجوم على رفح. وتخشى واشنطن من أن العملية العسكرية قد تؤدي إلى تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى مصر، مما قد يخلق أزمة إنسانية وأمنية على الحدود المصرية. كما تخشى واشنطن من أن الهجوم قد يؤدي إلى تجدد القتال بين إسرائيل وحماس، وزيادة خطر التصعيد الإقليمي.

المخاطر المحتملة لشن هجوم على رفح

إن شن هجوم إسرائيلي على رفح ينطوي على مخاطر جسيمة، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  1. كارثة إنسانية واسعة النطاق: كما ذكرنا سابقًا، فإن شن هجوم على رفح سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي، ويتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
  2. تدهور الأوضاع الأمنية: قد يؤدي الهجوم إلى فوضى عارمة، وتدهور الأوضاع الأمنية، وزيادة خطر وقوع إصابات بين المدنيين.
  3. تقويض جهود السلام: قد يقوض الهجوم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
  4. توتير العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل: قد يؤدي الهجوم إلى تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ووضع ضغوطًا إضافية على العلاقات الثنائية.
  5. تصعيد إقليمي: قد يؤدي الهجوم إلى تجدد القتال بين إسرائيل وحماس، وزيادة خطر التصعيد الإقليمي.
  6. تأثير سلبي على صورة إسرائيل الدولية: قد يؤدي الهجوم إلى تشويه صورة إسرائيل على الساحة الدولية، وزيادة الضغوط عليها لوقف عملياتها العسكرية في غزة.

السيناريوهات المطروحة للمحادثات الأميركية الإسرائيلية المرتقبة

من المتوقع أن تركز المحادثات الأميركية الإسرائيلية المرتقبة على عدة قضايا رئيسية، بما في ذلك:

  1. بدائل الهجوم العسكري: من المتوقع أن تبحث واشنطن مع إسرائيل بدائل للهجوم العسكري على رفح، مثل التركيز على العمليات الاستخباراتية الدقيقة ضد قادة حماس، وتعزيز الرقابة على الحدود بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة.
  2. خطة إخلاء السكان المدنيين: من المتوقع أن تضغط واشنطن على إسرائيل لتقديم خطة إخلاء واضحة وموثوقة للسكان المدنيين في رفح قبل شن أي عملية عسكرية.
  3. ضمان وصول المساعدات الإنسانية: من المتوقع أن تطالب واشنطن إسرائيل بضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم إلى رفح، وتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
  4. التنسيق الأمني: من المتوقع أن تناقش واشنطن مع إسرائيل آليات التنسيق الأمني بين الجانبين لضمان عدم تفاقم الأوضاع الأمنية في غزة والمنطقة.
  5. المفاوضات بشأن الأسرى: من المتوقع أن تحث واشنطن إسرائيل على إعطاء الأولوية للمفاوضات بشأن الأسرى، والعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن.

تشير التوقعات إلى أن المحادثات الأميركية الإسرائيلية ستكون صعبة ومعقدة، نظرًا للخلافات العميقة بين الجانبين بشأن ملف رفح. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل حريصتان على الحفاظ على علاقتهما الاستراتيجية، ومن المرجح أن تسعيا إلى التوصل إلى حلول وسط ترضي الطرفين. وسيكون من الأهمية بمكان متابعة تطورات هذه المحادثات عن كثب، وتقييم تأثيرها على الوضع الإنساني والأمني في غزة والمنطقة.

في الختام، يظل مصير رفح معلقًا في انتظار نتائج المحادثات الأميركية الإسرائيلية المرتقبة. وبينما تصر إسرائيل على حقها في الدفاع عن نفسها، تشدد الولايات المتحدة على ضرورة حماية المدنيين وتجنب كارثة إنسانية. والسؤال المطروح الآن هو: هل ستتمكن واشنطن من إقناع إسرائيل بتأجيل الهجوم على رفح، أو على الأقل تعديل خططها لتقليل المخاطر على المدنيين؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد مسار الأحداث في غزة خلال الأيام والأسابيع القادمة.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا