بعد اغتيال العاروري وزير خارجية لبنان خائفون من جرنا إلى حرب أقليمية أوسع
بعد اغتيال العاروري.. وزير خارجية لبنان: خائفون من جرنا إلى حرب إقليمية أوسع
أثارت عملية اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ردود فعل واسعة النطاق، ليس فقط على المستوى الفلسطيني والإقليمي، بل أيضاً داخل لبنان نفسه. الفيديو المنشور على يوتيوب، والذي يتضمن تصريحات وزير خارجية لبنان، يعكس حالة القلق المتزايدة في البلاد من التداعيات المحتملة لهذا الاغتيال وتأثيره على الاستقرار اللبناني الهش.
يُظهر الفيديو وزير الخارجية اللبناني وهو يعبر عن مخاوف جدية من انزلاق لبنان إلى حرب إقليمية أوسع. هذه المخاوف ليست جديدة على لبنان، الذي عانى طويلاً من التدخلات الخارجية والنزاعات الإقليمية. موقع لبنان الجيوسياسي الحساس، وتاريخه الطويل من الصراعات الداخلية والخارجية، يجعله عرضة للتأثر بأي تصعيد إقليمي.
إن اغتيال العاروري، الذي وقع في منطقة ذات نفوذ قوي لحزب الله، يثير تساؤلات حول قدرة الدولة اللبنانية على حماية سيادتها ومنع استخدام أراضيها لتصفية الحسابات الإقليمية. كما أنه يزيد من حدة الانقسامات السياسية الداخلية، بين مؤيد ومعارض لحزب الله، وبين من يرون أن الحزب يحمي لبنان وبين من يعتبرونه جزءاً من المشكلة.
تعتبر تصريحات وزير الخارجية اللبناني بمثابة جرس إنذار، فهي تعكس إدراكاً متزايداً لحجم الخطر الذي يتهدد لبنان. إن تجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية أوسع يتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة، ليس فقط من جانب لبنان، بل أيضاً من جانب المجتمع الدولي. يجب على القوى الإقليمية والدولية أن تتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع تحوله إلى ساحة حرب بالوكالة.
يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء التوتر ومنع التصعيد؟ أم أن لبنان مقبل على مرحلة جديدة من عدم الاستقرار والصراع؟ الإجابة على هذا السؤال ستتحدد في الأيام والأسابيع القادمة، وستعتمد على قدرة الأطراف المعنية على ضبط النفس والتحلي بالحكمة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة