القسام تبث فيديو لمحتجز قتيل يحمل الجنسية الأمريكية.. كيف يختلف عن سابقيه؟

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مؤخراً فيديو يظهر جثة محتجز يحمل الجنسية الأمريكية. وقد أثار هذا الفيديو، المنشور على منصة يوتيوب، ردود فعل واسعة وتساؤلات حول دوافع توقيته ومحتواه، وكيف يختلف عن الفيديوهات السابقة التي نشرتها الحركة بخصوص المحتجزين.

يختلف هذا الفيديو عن سابقيه في عدة جوانب رئيسية. أولاً، كونه يظهر جثة المحتجز وليس صورته حياً، كما كان الحال في الفيديوهات السابقة. هذا التحول يمثل تصعيداً في طريقة تعامل حماس مع قضية المحتجزين، ويعكس ربما يأسها من التوصل إلى اتفاق تبادل قريب.

ثانياً، يركز الفيديو بشكل ملحوظ على جنسية المحتجز الأمريكية. هذا التركيز قد يكون محاولة من حماس للضغط على الإدارة الأمريكية للعب دور أكثر فاعلية في الوساطة لإطلاق سراح المحتجزين، أو ربما يهدف إلى إحراج الولايات المتحدة أمام الرأي العام العالمي بسبب دعمها لإسرائيل.

ثالثاً، يثير الفيديو تساؤلات حول ملابسات وفاة المحتجز. لم تقدم حماس تفاصيل واضحة حول سبب الوفاة، مما يفتح الباب أمام التكهنات والاحتمالات المختلفة. هذا الغموض يضيف بعداً آخر إلى الفيديو ويزيد من حدة الجدل الدائر حوله.

أخيراً، يمكن اعتبار الفيديو رسالة موجهة إلى عائلات المحتجزين الآخرين، مفادها أن الوقت ينفد وأن مصير أبنائهم قد يكون مشابهاً إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن. هذا التكتيك يهدف إلى ممارسة ضغط نفسي على العائلات وبالتالي على الحكومات المعنية.

في الختام، يمثل فيديو القسام الأخير تطوراً هاماً في طريقة تعامل الحركة مع ملف المحتجزين. يختلف الفيديو عن سابقيه في تركيزه على جنسية المحتجز المتوفى، وفي كونه يظهر جثة بدلاً من صورة حية، وفي الغموض الذي يحيط بملابسات الوفاة. كل هذه العوامل تجعل من الفيديو رسالة قوية ومثيرة للجدل، تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية وإنسانية معينة.