فاجعة في غزة: أب يفقد زوجته وطفليه التوأم في غارة إسرائيلية

يهزّنا في كل مرة خبرٌ جديد يأتي من غزة، حاملاً معه قصصًا من الألم والفقدان. هذه المرة، القصة أشد وطأة وأكثر فتكًا بالقلب، قصة أب فلسطيني فقد زوجته وطفليه التوأم حديثي الولادة في غارة إسرائيلية استهدفت منزله.

كان الأب، الذي لم يُذكر اسمه في الفيديو المتداول على نطاق واسع، قد خرج للتو لاستخراج شهادات الميلاد لطفليه التوأم، لحظة فرحٍ كان ينتظرها بفارغ الصبر. لم يكن يعلم أن هذه اللحظات القليلة ستكون الفاصلة بين حياته الطبيعية وبين جحيم الفقدان الذي لا يُطاق.

عند عودته إلى المنزل، وجد المكان وقد تحول إلى ركام، وأصوات الصراخ تعلو في المكان. لم يكن هناك أي أمل. زوجته وطفليه التوأم قد فارقوا الحياة تحت الأنقاض. فقد الأب عائلته بأكملها في لحظة واحدة، فقد السند والأمل والمستقبل.

الفيديو، الذي انتشر بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر حجم الدمار والخراب الذي خلفته الغارة. يظهر الأب في حالة صدمة، غير مصدق لما حدث. لا يمكن لأي كلمات أن تصف حجم الألم الذي يعتصره.

هذه المأساة ليست مجرد خبر عابر، بل هي شهادة حية على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة. إنها تذكير قاسي بالثمن الباهظ الذي يدفعونه ثمناً للصراع الدائر. إنها دعوة إلى الضمير الإنساني للتحرك ووضع حد لهذه المأساة المستمرة.

رحم الله الضحايا وألهم أهلهم الصبر والسلوان. ونسأل الله أن يعم السلام والأمن في ربوع فلسطين.