أسامة حمدان: إسرائيل قدمت شروطا إضافية وتتمسك بالبقاء في محور نتساريم ومعبر رفح

في تصريح حديث، أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن إسرائيل قدمت شروطا إضافية تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار حمدان إلى أن إسرائيل تتمسك بالبقاء في محور نتساريم ومعبر رفح، وهو ما تعتبره حماس غير مقبول ويؤدي إلى إطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب الفلسطيني.

أوضح حمدان أن الشروط الإسرائيلية الجديدة تمثل تراجعا عن التفاهمات السابقة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية. وأضاف أن هذه الشروط تتعارض مع المطالب الأساسية لحماس، والتي تتضمن وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم، ورفع الحصار المفروض على القطاع.

محور نتساريم، الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، يمثل نقطة خلافية رئيسية، حيث تعتبر حماس أن بقاء القوات الإسرائيلية في هذا المحور يهدف إلى تقسيم القطاع وتقويض سيادة الفلسطينيين. أما معبر رفح، الذي يعتبر المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي والذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة، فترى حماس أن بقاء إسرائيل فيه يهدف إلى إحكام الحصار وتشديد الخناق على القطاع.

تصريحات حمدان تأتي في ظل جهود دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الشروط الإسرائيلية الجديدة، بحسب حماس، تعقد هذه الجهود وتهدد بإفشالها. ويؤكد حمدان أن حماس متمسكة بمطالبها العادلة وتسعى إلى تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، وأنها لن تتنازل عن هذه المطالب مقابل أي تنازلات من الجانب الإسرائيلي.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتراجع إسرائيل عن هذه الشروط الإضافية وتعود إلى التفاهمات السابقة، أم أنها ستصر على موقفها، مما يؤدي إلى استمرار الحرب ومعاناة الفلسطينيين؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.