مقتل نحو 30 شخصا وإصابة 35 آخرين بغارات إسرائيلية على بعلبك الهرمل

تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفجعًا حول غارات إسرائيلية استهدفت مناطق بعلبك الهرمل في لبنان، أسفرت عن سقوط نحو 30 قتيلاً وإصابة 35 آخرين على الأقل. وقد أثار هذا الحادث استنكارًا واسعًا وتنديدًا دوليًا، نظرًا للخسائر البشرية الفادحة التي خلفها.

بحسب التقارير الأولية، استهدفت الغارات مناطق سكنية ومواقع مدنية في بعلبك والهرمل، مما أدى إلى تدمير منازل وممتلكات وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. فرق الإنقاذ والإسعاف هرعت إلى مكان الحادث لانتشال الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفيات، في ظل صعوبات كبيرة تواجهها بسبب حجم الدمار ونقص الإمكانيات.

وقد أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها العميق إزاء تصاعد وتيرة العنف في المنطقة، ودعت إلى ضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين. كما طالبت بفتح تحقيق فوري وشفاف في هذه الغارات، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.

من جهتها، لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول هذه الغارات. إلا أن بعض المصادر الإعلامية الإسرائيلية أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات عسكرية في المنطقة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله.

تبقى الأوضاع في بعلبك الهرمل متوترة للغاية، وسط حالة من الحزن والغضب تسود بين السكان. ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

تُعد هذه الأحداث تذكيرًا مؤلمًا بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون الأبرياء في ظل الصراعات والنزاعات المسلحة. وتؤكد على الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية مستدامة تضمن السلام والأمن والاستقرار للجميع.