رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي: لا ننتظر الإرهابيين بل نذهب إلى أي مكان لتعقبهم

انتشر مؤخرًا على موقع يوتيوب فيديو لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، يعلن فيه أن الجيش الإسرائيلي لا ينتظر الإرهابيين ليقوموا بهجمات، بل يبادر بالذهاب إلى أي مكان لتعقبهم. وقد أثار هذا التصريح ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، واستدعى نقاشات واسعة حول سياسة إسرائيل الأمنية.

يدعي الفيديو، الذي يحمل عنوان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي: لا ننتظر الإرهابيين بل نذهب إلى أي مكان لتعقبهم، أن هذه السياسة تأتي في إطار حماية أمن إسرائيل ومواطنيها من التهديدات المحتملة. ويعرض الفيديو مقتطفات من تصريحات رئيس هيئة الأركان، إضافة إلى صور ومقاطع فيديو لعمليات عسكرية إسرائيلية.

المؤيدون لهذه السياسة يرون فيها ضرورة حتمية لحماية إسرائيل من الهجمات الإرهابية، ويعتبرونها حقًا سياديًا للدولة في الدفاع عن نفسها. ويشيرون إلى أن الجماعات التي تصنفها إسرائيل بالإرهابية تشكل خطرًا حقيقيًا على أمنها، وأن المبادرة بالهجوم خير وسيلة لردع هذه الجماعات ومنعها من تنفيذ مخططاتها.

أما المعارضون، فيرون أن هذه السياسة تمثل اعتداء على سيادة الدول الأخرى، وتزيد من حدة التوتر في المنطقة. ويشيرون إلى أن هذه العمليات العسكرية غالبًا ما تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وتزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة. كما يرى البعض أن هذه السياسة لا تؤدي إلى حل جذري للمشكلة، بل تزيد من دائرة العنف والصراع.

بغض النظر عن وجهات النظر المتباينة، فإن هذا الفيديو يثير تساؤلات هامة حول مفهوم الأمن القومي، وحدود الدفاع عن النفس، وتأثير العمليات العسكرية على الاستقرار الإقليمي. ويبقى النقاش مفتوحًا حول مدى فعالية هذه السياسة في تحقيق الأمن، وتكلفتها الإنسانية والسياسية.

ملاحظة: هذا المقال يعرض وجهات نظر مختلفة حول التصريح المنسوب لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، ولا يتبنى أي موقف محدد.