الدفاع المدني بغزة: عمليات الاحتلال قلصت المناطق الآمنة إلى 35 كم

أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة قد أدت إلى تقليص المساحات الآمنة في القطاع بشكل كبير، لتصل إلى 35 كيلومتر مربع فقط. هذا التصريح يثير قلقاً عميقاً بشأن مصير المدنيين الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين في مناطق ضيقة ومكتظة، وسط تصاعد وتيرة القصف والاشتباكات.

يأتي هذا التحذير في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في الغذاء والدواء والماء النظيف، فضلاً عن تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس. ويؤكد الدفاع المدني أن تقليص المناطق الآمنة يزيد من صعوبة الوصول إلى المصابين وتقديم المساعدة اللازمة لهم، مما يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية.

إن تصريحات الدفاع المدني تعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان غزة، وتطرح تساؤلات حول مدى التزام الأطراف المتصارعة بالقانون الدولي الإنساني، الذي يوجب حماية المدنيين وتجنب استهدافهم بشكل مباشر. كما تدعو إلى ضرورة توفير ممرات آمنة لإجلاء المدنيين المحاصرين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومنتظم.

إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوقف هذا التصعيد، والضغط على الأطراف المعنية لإنهاء العمليات العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم يضمن الأمن والاستقرار لجميع سكان المنطقة.

يبقى الأمل معقوداً على أن تتغلب الإنسانية على لغة الحرب، وأن يتمكن سكان غزة من العيش في أمان وسلام، بعيداً عن شبح الخوف والموت.