الاحتلال الإسرائيلي يجرف قبور الشهداء في مقبرة الشيخ شعبان شرق مدينة غزة: انتهاك صارخ لحرمة الموتى

أثار فيديو انتشر على موقع يوتيوب، يحمل عنوان الاحتلال الإسرائيلي يجرف قبور الشهداء في مقبرة الشيخ شعبان شرق مدينة غزة، موجة غضب واستنكار واسعة النطاق. يظهر الفيديو، الموثق بالأدلة، قيام جرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي بتدمير وتخريب قبور في مقبرة الشيخ شعبان، وهي إحدى أقدم وأكبر المقابر في قطاع غزة.

إن تجريف القبور وتدنيسها عمل شنيع يتجاوز كل الحدود الإنسانية والأخلاقية، ويمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى ومعتقداتهم الدينية. بغض النظر عن الظروف السياسية أو العسكرية، فإن المساس بالمقابر يعتبر من المحرمات في جميع الثقافات والأديان، ويعبر عن قمة الاستهانة بكرامة الإنسان، حيًا وميتًا.

مقبرة الشيخ شعبان، التي تضم رفات آلاف الفلسطينيين، من بينهم شهداء سقطوا في صراعات مختلفة، هي مكان مقدس يحمل رمزية كبيرة بالنسبة لسكان غزة. تدمير القبور في هذه المقبرة ليس مجرد اعتداء على الرموز الدينية والثقافية، بل هو محاولة لطمس الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني وتاريخه.

إن هذا الفعل المدان يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، بما في ذلك القتل والتدمير وتهجير السكان. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. الصمت والتغاضي عن هذه الجرائم يشجع الاحتلال على الاستمرار في غيه وانتهاكاته.

إننا نطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة هذا العمل المشين، والتحقيق فيه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنه. كما ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف جميع الانتهاكات التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، واحترام حقوقهم الإنسانية وحرمة مقدساتهم.

إن تجريف القبور في مقبرة الشيخ شعبان ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو تذكير مستمر بوحشية الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة. يجب علينا جميعًا أن نرفع أصواتنا للتنديد بهذه الجرائم، والعمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.