انتشال جثمان الصحفي إبراهيم محارب بعد استشهاده في قصف استهدف صحفيين قرب مدينة حمد

تلقى الوسط الصحفي والإعلامي بصدمة وحزن بالغين نبأ استشهاد الصحفي الفلسطيني إبراهيم محارب، الذي قضى نحبه في قصف استهدف مجموعة من الصحفيين قرب مدينة حمد. وقد وثق مقطع فيديو متداول على موقع يوتيوب لحظات انتشال جثمانه الطاهر، في مشهد مؤلم يعكس حجم الخسائر التي يتكبدها الصحفيون في مناطق الصراع.

إن استشهاد إبراهيم محارب يمثل خسارة فادحة للصحافة الفلسطينية والعربية. كان الفقيد يتمتع بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات، وعرف عنه تفانيه وإخلاصه في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني. وقد عمل بجد وشجاعة في ظروف صعبة للغاية، معرضًا حياته للخطر في سبيل رسالته الإعلامية.

القصف الذي استهدف الصحفيين يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية التي تحمي الصحفيين وتضمن لهم حرية العمل. إن استهداف الصحفيين هو محاولة لإسكات صوت الحقيقة والتعتيم على الأحداث الجارية، وهو أمر مرفوض ومدان بكل المقاييس.

يأتي استشهاد إبراهيم محارب ليؤكد مرة أخرى على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون في مناطق النزاع. إنهم يعملون في الخطوط الأمامية، وينقلون لنا الأخبار والصور والمعلومات التي تساعدنا على فهم ما يجري. ولذلك، يجب توفير الحماية اللازمة لهم وضمان سلامتهم، حتى يتمكنوا من أداء عملهم بحرية وأمان.

إننا إذ ننعى الفقيد إبراهيم محارب، نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته وذويه وزملائه في الوسط الصحفي. ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=V7Q8IKpyWNg