العيش في العراء والجلوس بقرب الأموات.. أمور يتقنها أطفال غزة

يُظهر فيديو اليوتيوب المعنون العيش في العراء والجلوس بقرب الأموات.. أمور يتقنها أطفال غزة واقعاً مريراً يواجهه الأطفال في قطاع غزة المحاصر. إنه ليس مجرد فيديو، بل صرخة مدوية تكشف عن الظروف اللاإنسانية التي يعيشها هؤلاء الأطفال، الذين يُجبرون على النضوج قبل الأوان في ظل القصف والنزوح والخوف الدائم.

الفيديو، كما يوحي عنوانه، يركز على أمرين رئيسيين: أولاً، العيش في العراء، وهو ما يعني فقدان المأوى، وانعدام الأمن، والتعرض للعوامل الجوية القاسية. يُظهر الفيديو صوراً لأطفال يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يبحثون عن الدفء في أحضان بعضهم البعض، بينما تحوم فوق رؤوسهم شبح الطائرات والقصف المستمر.

ثانياً، الجلوس بقرب الأموات، وهو تعبير قاسٍ ومباشر عن فقدان الأحبة والأصدقاء والجيران. يُظهر الفيديو صوراً لمقابر جماعية، ومنازل مدمرة، وأطفال يبكون فقدان آبائهم وأمهاتهم وأشقائهم. إنهم مجبرون على التعامل مع الموت بشكل يومي، وهو أمر يفوق قدرتهم على الاستيعاب والتأقلم.

إن هذا الفيديو ليس مجرد عرض للحقائق، بل هو دعوة إلى العمل. إنه تذكير بأن وراء الأرقام والإحصائيات توجد أرواح بشرية، وأحلام محطمة، وطفولة مسروقة. إنه دعوة إلى العالم أجمع لكي يتحمل مسؤوليته تجاه هؤلاء الأطفال، لكي يضع حداً للمعاناة، ولكي يضمن لهم حياة كريمة وآمنة.

إن أطفال غزة يستحقون أفضل من ذلك. يستحقون أن يعيشوا طفولتهم بسلام وأمان، وأن يحلموا بمستقبل مشرق، وأن يحظوا بفرصة لتحقيق طموحاتهم. إن مسؤوليتنا جميعاً هي أن نساعدهم على تحقيق ذلك.