عشرات من عائلات المحتجزين في غزة يتظاهرون عند مدخل مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية
تظاهرات عائلات المحتجزين في غزة تهز محيط وزارة الدفاع الإسرائيلية
نظم العشرات من عائلات المحتجزين في قطاع غزة وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، مطالبين بالإسراع في إبرام صفقة تبادل أسرى تضمن عودة أبنائهم وذويهم إلى ديارهم. وقد تحولت الوقفة إلى تظاهرة صاخبة، حيث رفع المشاركون صورًا لأحبائهم المحتجزين، وهتفوا بشعارات تطالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرك العاجل لإنهاء معاناتهم.
عكست التظاهرة حجم القلق والإحباط المتزايدين بين عائلات المحتجزين، الذين عبروا عن شعورهم بالتخلي من قبل الحكومة، واتهموها بالتباطؤ في التفاوض مع حركة حماس، مما يعرض حياة أبنائهم للخطر. كما طالب المتظاهرون بلقاء عاجل مع وزير الدفاع الإسرائيلي، لعرض مطالبهم بشكل مباشر والحصول على تطمينات بشأن مصير أبنائهم.
وشهدت التظاهرة مواجهات محدودة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة الإسرائيلية، الذين حاولوا تفريقهم وإبعادهم عن مدخل الوزارة. وقد اعتقلت الشرطة عددًا من المتظاهرين، بتهمة تعطيل حركة المرور والتجمهر غير القانوني.
تأتي هذه التظاهرة في ظل تصاعد الضغوط الشعبية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء ملف الأسرى، والذي يعتبر أحد أهم القضايا العالقة بين إسرائيل وحماس. وتثير التظاهرة تساؤلات حول مستقبل المفاوضات بين الطرفين، وإمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ويضع حدًا لمعاناة عائلات المحتجزين.
وتجدر الإشارة إلى أن ملف الأسرى يمثل تحديًا كبيرًا للحكومة الإسرائيلية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة من الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة. ويبقى مصير هذا الملف معلقًا، في ظل تعنت الطرفين وتمسكهما بمواقفهما.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة