قراءة عسكرية احتدام المعارك بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال وسط غزة
قراءة عسكرية.. احتدام المعارك بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال وسط غزة
يشهد قطاع غزة، وتحديداً المناطق الوسطى، تصعيداً ملحوظاً في حدة المعارك بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي. يتناول هذا المقال تحليلاً عسكرياً موجزاً لآخر التطورات الميدانية، مستنداً إلى المعلومات المتوفرة وتحليل الخبراء، مع التركيز على طبيعة الاشتباكات وتكتيكات الطرفين.
تكتيكات المقاومة الفلسطينية
تعتمد فصائل المقاومة على حرب العصابات المتحركة، مستغلةً الأنفاق وشبكة البنية التحتية تحت الأرضية لإطلاق الهجمات المباغتة على قوات الاحتلال. كما تركز على نصب الكمائن وزرع العبوات الناسفة في الطرق والمناطق التي من المتوقع أن تتحرك فيها القوات الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم المقاومة قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى لضرب التجمعات العسكرية والآليات المدرعة.
ردود فعل قوات الاحتلال الإسرائيلي
ترد قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي مكثف على المناطق التي تشتبه بوجود عناصر المقاومة فيها. كما تعتمد على العمليات البرية المدعومة بالدبابات والجرافات لتطهير المناطق وتدمير الأنفاق. تستخدم قوات الاحتلال أيضاً الطائرات بدون طيار للمراقبة والاستطلاع وتحديد الأهداف.
طبيعة المعارك
تتسم المعارك في غزة بأنها حرب شوارع ضارية، حيث تدور الاشتباكات في مناطق مكتظة بالسكان، مما يزيد من صعوبة العمليات العسكرية ويعرض المدنيين للخطر. يعتمد الطرفان على القتال من مسافات قصيرة، وتكثر المواجهات المباشرة بين الجنود وعناصر المقاومة.
تحليل عسكري
يبدو أن فصائل المقاومة تهدف من خلال تصعيد المعارك إلى استنزاف قوات الاحتلال وإطالة أمد الحرب. في المقابل، تسعى قوات الاحتلال إلى تحقيق أهدافها العسكرية بأسرع وقت ممكن، مع تقليل الخسائر في صفوف جنودها. ومع ذلك، فإن طبيعة الحرب في غزة تجعل تحقيق هذه الأهداف أمراً صعباً للغاية.
خلاصة
إن احتدام المعارك في غزة يمثل تحدياً كبيراً لكلا الطرفين. فالمقاومة تسعى إلى الصمود وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بقوات الاحتلال، بينما تسعى قوات الاحتلال إلى فرض سيطرتها وتحقيق أهدافها العسكرية. يبقى مصير هذه المعارك معلقاً، ويتوقف على قدرة كل طرف على الاستمرار في القتال وتحمل الضغوط.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة