عاصفة ترابية ضخمة تضرب العراق وحالات الاختناق تتجاوز الـ3000

شهد العراق يومًا عصيبًا جراء عاصفة ترابية كثيفة اجتاحت البلاد، مما تسبب في تعطيل الحياة اليومية وارتفاع حاد في حالات الاختناق. وقد غطت العاصفة سماء العديد من المدن العراقية بطبقة سميكة من الغبار، مما أدى إلى تدني الرؤية بشكل كبير وتأثر حركة المرور الجوية والبرية.

نقل مراسل التلفزيون العربي من قلب الحدث صورة حية عن الوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد. وأشار إلى أن العاصفة تسببت في أضرار بالغة للبنية التحتية، بالإضافة إلى تأثيرها الصحي الخطير على المواطنين. وقد أفاد بارتفاع عدد حالات الاختناق التي استقبلتها المستشفيات إلى أكثر من 3000 حالة، مما وضع ضغطًا كبيرًا على القطاع الصحي.

تسببت العاصفة في إغلاق المطارات وتعطيل حركة الطيران، كما أدت إلى إغلاق العديد من المدارس والدوائر الحكومية حفاظًا على سلامة المواطنين. وقد نصحت السلطات المواطنين بالبقاء في منازلهم وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، مع التأكيد على أهمية ارتداء الكمامات واستخدام أجهزة تنقية الهواء إن وجدت.

يعزو خبراء الأرصاد الجوية هذه العواصف الترابية المتكررة إلى التغيرات المناخية والتصحر الذي يشهده العراق، بالإضافة إلى قلة الأمطار وتدهور الغطاء النباتي. ويحذرون من أن هذه الظاهرة قد تتكرر في المستقبل، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من آثارها وتخفيف وطأتها على السكان.

تسلط هذه العاصفة الترابية الضخمة الضوء على التحديات البيئية والصحية التي تواجه العراق، وتؤكد على الحاجة إلى بذل جهود متضافرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لمواجهة هذه التحديات وحماية صحة وسلامة المواطنين.