من يتحمل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وأحدثت زلزالا اقتصاديا في الأسواق وما الغاية منها
من يتحمل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وأحدثت زلزالا اقتصاديا في الأسواق.. وما الغاية منها؟
يتناول فيديو اليوتيوب المنشور على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=JG-k5_Ulpk موضوعًا اقتصاديًا بالغ الأهمية: الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتأثيراتها العميقة على الأسواق العالمية. يثير الفيديو تساؤلات جوهرية حول الجهة التي تتحمل في نهاية المطاف تكلفة هذه الرسوم، والأهداف التي سعت إليها الإدارة الأمريكية من خلال فرضها.
في جوهر الأمر، الرسوم الجمركية هي ضرائب تفرض على البضائع المستوردة. لكن السؤال الملح هو: من يدفع هذه الضرائب فعليًا؟ هل هو المستورد؟ أم المُصدِّر؟ أم المستهلك النهائي؟ الإجابة ليست بسيطة وتعتمد على عدة عوامل، أبرزها مرونة الطلب والعرض على السلع المعنية.
غالبًا ما يُنظر إلى المستورد على أنه من يدفع الرسوم الجمركية بشكل مباشر، حيث يقوم بدفعها عند دخول البضائع إلى البلاد. ومع ذلك، فإن العبء الاقتصادي للرسوم يمكن أن ينتقل إلى أطراف أخرى في سلسلة التوريد. فإذا كان الطلب على السلعة المستوردة غير مرن (بمعنى أن المستهلكين سيستمرون في شرائها حتى مع ارتفاع سعرها)، فإن المستورد قد يكون قادرًا على تمرير تكلفة الرسوم إلى المستهلك النهائي عن طريق رفع الأسعار. أما إذا كان الطلب مرنًا (بمعنى أن المستهلكين سيقللون من شرائها إذا ارتفع سعرها)، فقد يضطر المستورد إلى امتصاص جزء من تكلفة الرسوم بنفسه لكي يبقى قادرًا على المنافسة في السوق.
من ناحية أخرى، قد يتحمل المُصدِّر أيضًا جزءًا من العبء. فإذا كان المستورد غير قادر على تمرير تكلفة الرسوم إلى المستهلك، فقد يضغط على المُصدِّر لخفض أسعاره. وفي بعض الحالات، قد يضطر المُصدِّر إلى ذلك من أجل الحفاظ على حصته في السوق.
إذًا، تتوزع تكلفة الرسوم الجمركية بين المستوردين والمصدرين والمستهلكين، وذلك حسب الظروف الاقتصادية الخاصة بكل سلعة وسوق. ولكن الأكيد هو أن الرسوم الجمركية تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما يؤثر سلبًا على القوة الشرائية للمستهلكين ويقلل من القدرة التنافسية للمنتجات المحلية التي تعتمد على مكونات مستوردة.
أما بالنسبة لأهداف فرض هذه الرسوم، فقد أعلنت إدارة ترامب أنها تسعى إلى حماية الصناعات المحلية، وتقليل العجز التجاري، وإجبار الدول الأخرى على التفاوض بشأن اتفاقيات تجارية أكثر عدالة. ولكن المنتقدين يرون أن هذه الرسوم أدت إلى حروب تجارية، وزادت من حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، وأضرت بالمستهلكين والشركات على حد سواء.
باختصار، يوضح الفيديو المذكور أعلاه التعقيدات المحيطة بالرسوم الجمركية، وكيف يمكن أن يكون لها تأثيرات بعيدة المدى على مختلف الأطراف الفاعلة في الاقتصاد العالمي. إنه موضوع يستحق الدراسة والتحليل المتعمقين لفهم تداعياته وآثاره المحتملة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة