للمرة الأولى جيش الاحتلال يعترف بأنه يعاني نقصاً في الدبابات إثر المعارك في غزّة
اعتراف نادر: جيش الاحتلال يقر بنقص في الدبابات بعد معارك غزة
يثير فيديو منشور على يوتيوب بعنوان للمرة الأولى.. جيش الاحتلال يعترف بأنه يعاني نقصاً في الدبابات إثر المعارك في غزّة، تساؤلات هامة حول القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي وتأثير العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة على مخزونه من الدبابات.
يعرض الفيديو اعترافات نادرة من مصادر عسكرية إسرائيلية، أو على الأقل تلك التي يتم تسريبها أو السماح بتداولها، تشير إلى وجود نقص حقيقي في عدد الدبابات الجاهزة للعمل، وذلك نتيجة للخسائر التي تكبدها الجيش خلال المعارك الأخيرة في غزة. هذا الاعتراف، وإن جاء متأخراً وبعد شهور من التكهنات، يمثل تحولاً ملحوظاً في الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، الذي عادة ما يحرص على إظهار الجيش في صورة القوة التي لا تقهر.
الأسباب التي أدت إلى هذا النقص في الدبابات قد تكون متعددة. فبالإضافة إلى الخسائر المباشرة التي تلحق بالدبابات نتيجة استهدافها بالصواريخ والقذائف المضادة للدروع، هناك أيضاً عوامل أخرى مثل الحاجة إلى صيانة دورية، وتحديث المعدات، وتكاليف التشغيل الباهظة. كما أن طول أمد الصراع في غزة، واستمرار العمليات العسكرية، قد استنزف بشكل كبير قدرات الجيش الإسرائيلي اللوجستية والفنية.
يترتب على هذا النقص في الدبابات تداعيات استراتيجية هامة. فقد يؤثر ذلك على قدرة الجيش الإسرائيلي على شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في المستقبل، وقد يضطره إلى إعادة تقييم استراتيجيته العسكرية، والبحث عن بدائل أخرى للدبابات في ساحة المعركة. كما أن هذا النقص قد يشجع الفصائل الفلسطينية المسلحة على مواصلة المقاومة، والإيمان بقدرتها على إلحاق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي.
يبقى السؤال المطروح: هل يمثل هذا الاعتراف بداية لعهد جديد من الشفافية في الجيش الإسرائيلي، أم أنه مجرد تكتيك إعلامي يهدف إلى تبرير طلب المزيد من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح مع مرور الوقت، ولكن الشيء المؤكد هو أن معارك غزة قد تركت بصماتها الواضحة على الجيش الإسرائيلي، وغيرت من صورته النمطية كقوة عسكرية لا تقهر.
مقالات مرتبطة