يديعوت أحرونوت: واشنطن غاضبة من تمسك نتنياهو بموقفه بشأن محور فيلادلفيا ومحبطة من سلوك حماس

يتناول هذا المقال تحليلاً لما ورد في فيديو على يوتيوب يستعرض تقريراً لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، ويركز على ردود الفعل الأمريكية تجاه التطورات الأخيرة في منطقة غزة، وخاصة فيما يتعلق بموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا، بالإضافة إلى الإحباط الأمريكي المتزايد من سلوك حركة حماس.

يشير التقرير إلى أن واشنطن تعبر عن استيائها الشديد من تمسك نتنياهو بموقفه المتعلق بمحور فيلادلفيا، وهو شريط حدودي ضيق يفصل بين قطاع غزة ومصر. ويعتبر هذا الشريط منطقة حساسة استراتيجياً، وإصرار إسرائيل على الحفاظ على سيطرتها أو نفوذها فيه يثير قلق الإدارة الأمريكية، التي تسعى إلى تخفيف التوترات وإيجاد حلول مستدامة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

إن موقف نتنياهو، كما يرى التقرير، يُنظر إليه في واشنطن على أنه يعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في غزة، ويقوض فرص تحقيق تقدم في عملية السلام. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن السيطرة على محور فيلادلفيا تثير مخاوف بشأن تهريب الأسلحة والبضائع إلى داخل قطاع غزة، وهو الأمر الذي تعتبره حماس ضرورياً لتعزيز قدراتها العسكرية.

بالإضافة إلى ذلك، يوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية تشعر بالإحباط المتزايد من سلوك حركة حماس. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل وسطاء إقليميين ودوليين، فإن حماس مستمرة في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل، مما يعرض المدنيين للخطر ويؤجج التوترات. هذا السلوك، بحسب التقرير، يضعف الثقة في قدرة حماس على الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار ويقوض أي فرص للتوصل إلى حل سياسي.

إن الجمع بين الغضب الأمريكي من تمسك نتنياهو بموقفه بشأن محور فيلادلفيا والإحباط من سلوك حماس يخلق وضعاً معقداً للغاية، ويجعل من الصعب تحقيق تقدم نحو تهدئة الأوضاع في غزة أو استئناف عملية السلام. ويشير التقرير إلى أن واشنطن قد تضطر إلى اتخاذ خطوات أكثر حزماً للضغط على الطرفين من أجل تغيير مسارهما، لكن طبيعة هذه الخطوات تبقى غير واضحة.

في الختام، يسلط الفيديو الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه جهود السلام في الشرق الأوسط، وكيف أن مواقف الأطراف المعنية وسلوكها يمكن أن يعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.