واصف عريقات: لا يوجد لدى نتنياهو والقيادة العسكرية بأكملها ما يقدمونه لليوم التالي للحرب

في تحليل متعمق ومثير للتساؤلات، يطرح المحلل السياسي واصف عريقات في فيديو منشور على يوتيوب تساؤلات جوهرية حول استراتيجية القيادة الإسرائيلية، وبالأخص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب في غزة. يرتكز تحليل عريقات على فكرة أساسية مفادها أن القيادة الحالية تفتقر إلى رؤية واضحة ومحددة المعالم لليوم التالي للحرب، مما يثير مخاوف جدية حول مستقبل المنطقة.

يستند عريقات في طرحه إلى عدة نقاط رئيسية، أبرزها غياب الإجماع السياسي داخل إسرائيل حول كيفية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية. ويشير إلى أن التصريحات المتضاربة الصادرة عن مسؤولين حكوميين وعسكريين تعكس حالة من التخبط وعدم اليقين بشأن السيناريوهات المحتملة. هل ستعود السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع؟ هل ستفرض إسرائيل سيطرتها المباشرة؟ أم ستؤول الأمور إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار؟ هذه الأسئلة وغيرها لا تزال معلقة دون إجابات شافية، بحسب رأي عريقات.

كما ينتقد عريقات غياب أي مبادرة سياسية حقيقية تهدف إلى معالجة جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويرى أن التركيز الكامل على الجانب العسكري، دون إيلاء الاهتمام اللازم للحلول السياسية والدبلوماسية، لن يؤدي إلا إلى تأجيل المشكلة وتفاقمها على المدى الطويل. ويؤكد على ضرورة الانخراط في مفاوضات جادة ومباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية دولية، للوصول إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار للجميع.

علاوة على ذلك، يسلط عريقات الضوء على التداعيات المحتملة لاستمرار حالة الجمود السياسي على المنطقة بأسرها. ويحذر من أن غياب حل للقضية الفلسطينية قد يؤدي إلى مزيد من التطرف والعنف، ويشجع على ظهور حركات متطرفة جديدة تهدد الأمن الإقليمي والدولي. ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل والفلسطينيين للانخراط في عملية سلام حقيقية.

باختصار، يقدم تحليل واصف عريقات في هذا الفيديو صورة قاتمة لمستقبل قطاع غزة والمنطقة في ظل غياب رؤية واضحة واستراتيجية متماسكة من قبل القيادة الإسرائيلية. ويثير تساؤلات مهمة حول قدرة نتنياهو والقيادة العسكرية على إدارة المرحلة المقبلة، ويحث على ضرورة البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية تضمن تحقيق السلام والاستقرار للجميع.

لمشاهدة الفيديو الأصلي، يمكنكم زيارة الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=znca6yIu-AY