الله يحب الأعمال الإختيارية و ليس الفرض كيف تزيد رصيدك من الأعمال

الله يحب الأعمال الاختيارية و ليس الفرض: كيف تزيد رصيدك من الأعمال

إنّ الدين الإسلامي دين يسر لا عسر، دين يقوم على التوازن بين الواجبات والنوافل، بين الفرائض والسنن. هذا التوازن هو الذي يمنح المؤمن القدرة على الاستمرار في طريق الخير والتقرب إلى الله دون ملل أو إرهاق. الفيديو المعروض على يوتيوب بعنوان الله يحب الأعمال الاختيارية و ليس الفرض: كيف تزيد رصيدك من الأعمال والذي يمكن الوصول إليه عبر الرابط https://www.youtube.com/watch?v=HIN7272QDkI، يتناول هذا الموضوع الهام بأسلوب مبسط وواضح، ويسلط الضوء على أهمية الأعمال التطوعية في حياة المسلم وكيف يمكن أن تزيد من رصيده من الحسنات وتقربه إلى الله عز وجل.

الفرض هو الحد الأدنى المطلوب من المسلم، وهو بمثابة الأساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه. الصلاة والصيام والزكاة والحج هي أركان الإسلام التي لا يصح الإسلام إلا بها. أداء هذه الفرائض هو واجب على كل مسلم مستطيع، وهو دليل على امتثاله لأمر الله تعالى. ولكن، الاكتفاء بالفرائض فقط قد يجعل حياة المسلم روتينية وخالية من الشغف، وقد لا يكفي لتحقيق التقرب الكامل إلى الله.

هنا تبرز أهمية الأعمال الاختيارية، أو النوافل، وهي الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم طواعية، دون أن تكون مفروضة عليه. هذه الأعمال هي بمثابة الزيادة في رصيد الحسنات، وهي تعبر عن حب العبد لربه ورغبته في التقرب إليه. تشمل الأعمال الاختيارية طيفاً واسعاً من الأفعال، بدءاً من السنن الرواتب قبل وبعد الصلوات، مروراً بصيام التطوع، وانتهاءً بالصدقة والذكر وقراءة القرآن وصلة الرحم والإحسان إلى الجار وغير ذلك من الأعمال الصالحة.

الفيديو المشار إليه يسلط الضوء على عدة نقاط رئيسية حول أهمية الأعمال الاختيارية وكيفية الاستفادة منها لزيادة الرصيد من الحسنات:

• محبة الله للأعمال الاختيارية: الفيديو يؤكد على أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يتقربوا إليه بالنوافل، وأن هذه الأعمال تزيد من محبة الله للعبد ورضاه عنه. هذا الحب الإلهي هو أسمى ما يتمناه المؤمن، وهو الدافع الأقوى له للاستمرار في طريق الخير.
• جبر النقص في الفرائض: من رحمة الله بعباده أنه جعل النوافل تجبر النقص الذي قد يقع في الفرائض. فالإنسان بطبيعته معرض للتقصير والخطأ، وقد لا يؤدي الفرائض على أكمل وجه. النوافل تأتي لتكمل هذا النقص وتعوض التقصير.
• وسيلة للتقرب إلى الله: النوافل هي وسيلة فعالة للتقرب إلى الله وكسب رضاه. عندما يحرص المسلم على أداء النوافل، فإنه يظهر لله تعالى حبه ورغبته في التقرب إليه، وهذا يزيد من مكانته عند الله.
• تزكية النفس وتطهيرها: الأعمال الاختيارية تساهم في تزكية النفس وتطهيرها من الذنوب والمعاصي. عندما يحرص المسلم على فعل الخير، فإنه يقوي صلته بالله ويضعف صلته بالمعاصي، وهذا يساعده على التخلص من العادات السيئة والتحلي بالأخلاق الحميدة.
• زيادة الرزق والبركة: أداء الأعمال الصالحة، سواء كانت فرائض أو نوافل، يجلب الرزق والبركة في حياة المسلم. الله تعالى يكافئ عباده المحسنين في الدنيا والآخرة، ويجعل لهم من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً.
• سهولة البدء بالأعمال الاختيارية: الفيديو يشجع المشاهدين على البدء بالأعمال الاختيارية تدريجياً، وعدم تكليف النفس بما لا تطيق. يمكن البدء بعمل بسيط مثل صلاة ركعتين في الليل، أو التصدق بمبلغ صغير، أو قراءة بضعة آيات من القرآن. المهم هو الاستمرار والمداومة على العمل، وإن قل.
• التنوع في الأعمال الاختيارية: الفيديو ينبه إلى أهمية التنويع في الأعمال الاختيارية، وعدم الاقتصار على نوع واحد فقط. يمكن للمسلم أن يجمع بين الصلاة والصيام والصدقة والذكر وقراءة القرآن وصلة الرحم وغيرها من الأعمال الصالحة. هذا التنوع يجعل حياة المسلم أكثر إشراقاً ومتعة، ويمنحه شعوراً بالرضا والسعادة.

كيف تزيد رصيدك من الأعمال الاختيارية؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلم أن يزيد بها رصيده من الأعمال الاختيارية، ومن أهمها:

• النية الصادقة: النية الصادقة هي الأساس في كل عمل صالح. يجب على المسلم أن ينوي بصدق التقرب إلى الله بأعماله، وأن يكون هدفه هو رضا الله وليس مدح الناس أو الشهرة.
• المداومة على العمل: الاستمرار والمداومة على العمل، وإن قل، هو أفضل من عمل كثير منقطع. الله تعالى يحب من عباده أن يداوموا على فعل الخير، وأن لا ينقطعوا عنه.
• تخصيص وقت للأعمال الصالحة: يجب على المسلم أن يخصص وقتاً في يومه للأعمال الصالحة، وأن يجعلها جزءاً من برنامجه اليومي. يمكن تخصيص وقت لقراءة القرآن، أو للذكر، أو للدعاء، أو للتصدق، أو لزيارة مريض، أو لصلة الرحم.
• استغلال الفرص: يجب على المسلم أن يستغل كل فرصة تسنح له لفعل الخير. يمكن أن تكون هذه الفرصة مساعدة محتاج، أو إماطة أذى عن الطريق، أو كلمة طيبة يقولها لشخص محبط، أو دعوة إلى الله.
• التعلم والتدبر: يجب على المسلم أن يتعلم أحكام الدين ويتدبر معاني القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. هذا العلم والتدبر يساعده على فهم أهمية الأعمال الصالحة وكيفية أدائها على الوجه الأكمل.
• الدعاء: الدعاء هو سلاح المؤمن. يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى أن يعينه على فعل الخير وأن يتقبل منه أعماله الصالحة.
• الصحبة الصالحة: الصحبة الصالحة هي من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان. يجب على المسلم أن يحرص على مصاحبة الأخيار والصالحين، وأن يبتعد عن رفقاء السوء. فالصاحب الصالح يعين على فعل الخير ويثبط عن الشر.
• المحاسبة: يجب على المسلم أن يحاسب نفسه باستمرار، وأن يتفقد أعماله وأقواله. إذا وجد خيراً حمد الله عليه، وإذا وجد شراً استغفر وتاب إلى الله.

في الختام، يمكن القول بأن الأعمال الاختيارية هي كنز عظيم يمنحه الله لعباده، وهي فرصة لا تقدر بثمن لزيادة الرصيد من الحسنات والتقرب إلى الله عز وجل. يجب على كل مسلم أن يحرص على اغتنام هذه الفرصة، وأن يسعى جاهداً لزيادة رصيده من الأعمال الصالحة، وأن يداوم عليها حتى يلقى الله وهو راض عنه.