إضراب شامل يعم مدن الضفة الغربية تنديداً باغتيال القيادي في حماس صالح العاروري

شهدت مدن الضفة الغربية المحتلة إضراباً شاملاً اليوم، استجابة لدعوات من فصائل فلسطينية، تعبيراً عن الغضب والإدانة لاغتيال القيادي البارز في حركة حماس، صالح العاروري، في بيروت. وقد شل الإضراب الحياة العامة في مختلف المدن والبلدات، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، وتوقفت حركة المواصلات، وتعطلت المؤسسات التعليمية.

ويأتي هذا الإضراب في سياق تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية، خصوصاً بعد عملية الاغتيال التي استهدفت العاروري وعدد من مرافقيه. وقد اعتبرت فصائل فلسطينية عملية الاغتيال جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، محملةً إسرائيل مسؤولية تداعياتها.

وفي تصريحات لمواطنين من الضفة الغربية، عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه العملية، مؤكدين أنها لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله من أجل الحرية والاستقلال. كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي، وحماية المدنيين الفلسطينيين.

يُذكر أن صالح العاروري كان من أبرز قيادات حركة حماس، وشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، ولعب دوراً محورياً في ملف المصالحة الوطنية. وقد أثار اغتياله ردود فعل غاضبة على المستويين الفلسطيني والعربي، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

الإضراب الشامل في الضفة الغربية يعكس حجم الغضب الشعبي إزاء عملية الاغتيال، ويؤكد على الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.