احتجاجات ونيران تشتعل بعد إقالة نتنياهو لغالانت.. فمن خليفته في وزارة الأمن الإسرائيلية؟

أثارت إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عاصفة من الاحتجاجات والغضب في إسرائيل. سرعان ما انتشرت المظاهرات في أنحاء البلاد، وتصاعدت حدتها مع إضرام النيران في الشوارع، مما يعكس عمق الانقسام والاستياء الشعبي المتزايد.

تأتي هذه الإقالة في خضم أزمة سياسية حادة تشهدها إسرائيل بسبب خطط الحكومة المثيرة للجدل لإجراء تعديلات قضائية واسعة النطاق. وكان غالانت قد أعرب علنًا عن قلقه إزاء هذه التعديلات وتأثيرها المحتمل على الأمن القومي، وهو ما يُرجح أنه كان السبب الرئيسي وراء قرار نتنياهو بإقالته.

الآن، السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: من سيخلف غالانت في وزارة الأمن الإسرائيلية؟ هذا المنصب الحساس والمهم يضع صاحبه في قلب عملية صنع القرار الأمني والعسكري، ويجعله مسؤولاً عن إدارة التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها إسرائيل.

تتداول الأوساط السياسية والإعلامية عدة أسماء مرشحة لتولي هذا المنصب الرفيع. من بين هذه الأسماء شخصيات بارزة في حزب الليكود الحاكم، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية متقاعدة تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال. اختيار الخليفة سيحدد إلى حد كبير المسار الذي ستتخذه الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الملفات الأمنية الشائكة، وسيكون له تداعيات كبيرة على الوضع الداخلي والخارجي.

يبقى أن نرى كيف ستتطور الأحداث في إسرائيل، ومن سيتم اختياره لشغل منصب وزير الأمن. الأمر المؤكد هو أن هذه الفترة تتسم بالاضطراب وعدم اليقين، وأن مستقبل إسرائيل السياسي والأمني على المحك.