Now

حقيقة الفرقة الناجية والإجماع هل هى السلفية الحنابلة أم الأشعرية الشافعية أم الصوفية أم الشيعة

تحليل فيديو اليوتيوب: حقيقة الفرقة الناجية والإجماع (مع الإشارة إلى الفيديو https://www.youtube.com/watch?v=wjow49x2Ek0)

يثير فيديو اليوتيوب المعنون حقيقة الفرقة الناجية والإجماع هل هى السلفية الحنابلة أم الأشعرية الشافعية أم الصوفية أم الشيعة قضية مركزية في الفكر الإسلامي، وهي تحديد الجماعة التي تستحق وصف الفرقة الناجية. هذا المصطلح، المستمد من حديث نبوي شهير، لطالما كان موضع نقاش وتأويل، حيث تسعى كل فرقة أو مذهب إلى إثبات أحقيته بهذا الوصف، مع ما يترتب على ذلك من تبعات تتعلق بالصحة الاعتقادية والمنهجية، وبالتالي النجاة في الآخرة.

الخلاف حول الفرقة الناجية ليس مجرد خلاف لغوي أو اصطلاحي، بل هو انعكاس لاختلافات جوهرية في فهم النصوص الدينية، وتحديد مصادر التشريع، وتطبيق الأحكام، والتعامل مع التراث الإسلامي. الفيديو المشار إليه يحاول، على ما يبدو، استعراض أبرز الفرق والمذاهب الإسلامية المتنافسة على هذا اللقب، وهي: السلفية الحنبلية، والأشعرية الشافعية، والصوفية، والشيعة، مع محاولة تحديد أيها أقرب إلى الحق وأجدر بالاتباع.

لتحليل هذا الموضوع بشكل منهجي، يجب أولاً فهم دلالة مصطلح الفرقة الناجية في السياق الإسلامي. يشير المصطلح إلى الجماعة التي تلتزم بالدين الحق وتتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وبالتالي تستحق النجاة من عذاب الله والفوز برضوانه. يستند هذا المفهوم إلى حديث الافتراق الشهير الذي يذكر أن الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة. هذه الواحدة هي الفرقة الناجية.

الخلاف يكمن في تحديد معايير هذه النجاة، وما هي الصفات التي يجب أن تتصف بها هذه الفرقة حتى تستحق هذا الوصف. هل هي مجرد الالتزام بظاهر النصوص، أم يتطلب الأمر فهماً أعمق لمعانيها ومقاصدها؟ هل يكفي اتباع مذهب فقهي معين، أم أن الأمر يتجاوز ذلك إلى العقيدة والمنهج؟ هل النجاة حكر على فئة معينة من المسلمين، أم أنها مفتوحة لكل من استوفى شروطها؟

بالنظر إلى الفرق والمذاهب التي ذكرها الفيديو، نجد أن لكل منها رؤيته الخاصة لمعنى الفرقة الناجية ومعاييرها:

  • السلفية الحنبلية: تركز على الالتزام بظاهر النصوص الشرعية، وتجنب التأويلات الفلسفية والكلامية. تعتبر السلفية أن منهج الصحابة والتابعين هو المنهج الأمثل لفهم الدين وتطبيقه، وأن الابتعاد عن هذا المنهج يؤدي إلى البدعة والضلال. السلفية الحنبلية، على وجه الخصوص، تتميز بالتمسك الشديد بمذهب الإمام أحمد بن حنبل، واعتباره من أبرز أئمة أهل السنة والجماعة.
  • الأشعرية الشافعية: تجمع بين المذهب الأشعري في العقيدة والمذهب الشافعي في الفقه. الأشعرية هي مدرسة كلامية تتبنى منهجاً عقلياً في فهم أصول الدين، وتسعى إلى التوفيق بين العقل والنقل. تعتبر الأشعرية أن العقل له دور مهم في فهم النصوص الشرعية، وأن التأويل جائز عند الضرورة لتجنب التعارض بين النصوص والعقل. الشافعية، من جانبها، هي مذهب فقهي واسع الانتشار، يعتمد على الأدلة الشرعية الأربعة: القرآن، والسنة، والإجماع، والقياس.
  • الصوفية: تركز على الجانب الروحي والتزكوي في الدين، وتسعى إلى تحقيق القرب من الله تعالى عن طريق المجاهدة والذكر والمحبة. تعتبر الصوفية أن الدين ليس مجرد مجموعة من الأحكام والتشريعات، بل هو تجربة روحية عميقة تهدف إلى تطهير القلب وتزكية النفس. الصوفية تولي اهتماماً كبيراً بالأخلاق والقيم الروحية، وتعتبر أنها أساس الدين وجوهره.
  • الشيعة: يتميزون بالاعتقاد بإمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبنائه من بعده، وأنهم الأحق بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. الشيعة يختلفون مع أهل السنة في العديد من المسائل العقائدية والفقهية والتاريخية، ويعتبرون أن لهم مصادر تشريع خاصة بهم، مثل أقوال الأئمة المعصومين.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن حصر الفرقة الناجية في إحدى هذه الفرق والمذاهب؟ أم أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك؟

الواقع أن حصر النجاة في فئة معينة من المسلمين أمر يتعارض مع روح الإسلام وسماحته. الإسلام دين عالمي موجه إلى جميع الناس، وليس حكراً على فئة معينة أو مذهب معين. النجاة، في الإسلام، مرتبطة بالإيمان والعمل الصالح، وليست مجرد انتماء إلى مذهب أو فرقة معينة.

الإيمان هو التصديق بالله تعالى ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره. العمل الصالح هو فعل ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه، مع الإخلاص لله تعالى والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. من استوفى هذين الشرطين، فهو على طريق النجاة، بغض النظر عن مذهبه أو انتمائه.

الخلافات بين الفرق والمذاهب الإسلامية هي اختلافات في الفهم والتطبيق، وليست اختلافات في الأصول والثوابت. المسلمون جميعاً متفقون على أصول الدين وقواعده الكلية، وإنما يختلفون في التفاصيل والجزئيات. هذه الاختلافات لا ينبغي أن تكون سبباً للتنازع والتباغض، بل ينبغي أن تكون دافعاً إلى الحوار والتفاهم والتعاون على الخير.

أما بالنسبة لمفهوم الإجماع، فهو من الأدلة الشرعية التي يعتمد عليها العلماء في استنباط الأحكام. الإجماع هو اتفاق جميع علماء المسلمين على حكم شرعي في مسألة معينة. الإجماع حجة قاطعة لا يجوز مخالفتها، ولكن يشترط فيه أن يكون مستنداً إلى دليل شرعي صحيح. الإجماع لا يمكن أن يكون دليلاً على صحة مذهب معين أو فرقة معينة، بل هو دليل على صحة حكم شرعي معين.

في الختام، يمكن القول أن فيديو اليوتيوب المذكور يثير قضية مهمة ومعقدة، وهي قضية الفرقة الناجية والإجماع. الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة ومباشرة، بل تتطلب فهماً عميقاً للإسلام ومقاصده، وتجنباً للتعصب والتحيز. النجاة في الإسلام مرتبطة بالإيمان والعمل الصالح، وليست مجرد انتماء إلى مذهب أو فرقة معينة. الخلافات بين الفرق والمذاهب الإسلامية هي اختلافات في الفهم والتطبيق، وليست اختلافات في الأصول والثوابت. ينبغي على المسلمين أن يتعاونوا على الخير وأن يتجنبوا التنازع والتباغض، وأن يسعوا إلى الوحدة والتآلف.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

آية تفتح الرزق و أعمال تجلب الفقر و سلوك قد يقلب حال الفقير الى غني

هام و صادم القمر يعرض خريطة الأرض مع اطلانطس و الجزائر الكبير و ما وراء الجدار الجليدي صنع الله

القصة التي لم تسمعها و الخريطة الحقيقية لرحلة ذو القرنين الى أرض يأجوج و مأجوج و الجدار الجليدي

استعدو سر يكشف لأول مرة عن مثلث برمودا في بحر الظلمات الأطلسي اكبر بحار الارض الذي اخفو جزء كبير منه

فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت سر البيت الناجي من الكارثة

رحلة الى أنتاركتيكا إنتهت بفضيحة الشمس المزيفة تظهر من جديد

اكتشاف علمي مذهل يثبت أن مكة وسط الأرض في الموقع صفر الذي سرقته بريطانيا

العين حق و الامريكان يتدربون عليها سريا و ميكانيكا الكم تفك شفرتها و تفسر القدرات النفسية

آيات كأنك اول مرة تقرأها الإنسان له نفس واحدة و لكن قد يملك أكثر من روح

لما نعيش فتبات موبيلات وننسى الذات والزيتون

حبه ملح مش كتير الله ولا قليله

محاكمة الماحى إيهاب حريرى وكل من ورائه إن كنتم مؤمنين بالله