نقص حاد في معدات الإطفاء برفح: كارثة إنسانية تلوح في الأفق

في فيديو انتشر مؤخراً على موقع يوتيوب، أدلى مسؤول في الدفاع المدني بتصريح صادم حول الوضع المأساوي في مدينة رفح المكتظة بالسكان. الفيديو، الذي يحمل عنوان مسؤول بالدفاع المدني: في رفح المكتظة جدا بالسكان 3 مركبات إطفاء فقط مع شح كبير في البنزين، يكشف عن نقص كارثي في معدات الإطفاء الضرورية لمواجهة أي طارئ.

وفقاً لتصريحات المسؤول، لا تتوفر في رفح سوى ثلاث مركبات إطفاء فقط، وهذا العدد غير كاف على الإطلاق لتلبية احتياجات المدينة المكتظة بالسكان. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الشح الكبير في البنزين، وهو الوقود الضروري لتشغيل هذه المركبات. هذا النقص الحاد في الوقود يعيق قدرة فرق الدفاع المدني على الاستجابة السريعة والفعالة لأي حريق أو حادث طارئ.

إن الوضع في رفح ينذر بكارثة إنسانية محتملة. تخيلوا حجم الدمار والخسائر في الأرواح التي يمكن أن تنجم عن حريق في منطقة مكتظة بالسكان، مع وجود عدد قليل جداً من مركبات الإطفاء وشح في الوقود. إن قدرة فرق الدفاع المدني على السيطرة على الحرائق محدودة للغاية في ظل هذه الظروف، مما يجعل حياة الآلاف من المدنيين في خطر حقيقي.

يثير هذا الفيديو تساؤلات جدية حول الاستعدادات للطوارئ في مدينة رفح، ويدعو إلى ضرورة التحرك العاجل لتوفير الدعم اللازم لفرق الدفاع المدني. يجب توفير المزيد من مركبات الإطفاء، وضمان إمدادات كافية من البنزين، وتدريب المزيد من المتطوعين لتقديم المساعدة في حالات الطوارئ. إن تجاهل هذا الوضع المأساوي يعرض حياة الآلاف من الأبرياء للخطر، ويستدعي تحركاً سريعاً ومنسقاً من جميع الجهات المعنية.

إن الوضع في رفح ليس مجرد مشكلة لوجستية، بل هو قضية إنسانية تتطلب اهتماماً فورياً. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية تكثيف جهودها لتقديم الدعم اللازم لسكان رفح، وضمان سلامتهم وحمايتهم من أي خطر محتمل.