وزير الدولة في الخارجية القطرية: الحرب على غزة أظهرت أن قوة الشعوب وإرادتها عامل حاسم في الصراعات

في تصريح هام، أكد وزير الدولة في الخارجية القطرية، خلال مقابلة تلفزيونية، أن الحرب الأخيرة على غزة كشفت بوضوح عن الدور المحوري الذي تلعبه قوة الشعوب وإرادتها في تحديد مسار الصراعات. وأشار إلى أن التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في وجه العدوان الإسرائيلي، أثبتت أن الإرادة الشعبية قادرة على قلب الموازين والتأثير في القرارات الدولية.

وشدد الوزير القطري على أن الدعم الشعبي الواسع للقضية الفلسطينية، والذي تجلى في مظاهرات حاشدة واحتجاجات عالمية، لعب دوراً كبيراً في تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في غزة وفضح الممارسات الإسرائيلية. وأضاف أن هذا الدعم الشعبي المتزايد يمثل ضغطاً حقيقياً على الحكومات والمؤسسات الدولية لاتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح الوزير أن الحرب على غزة لم تقتصر على الجانب العسكري، بل كانت أيضاً حرباً على الروايات، حيث سعت إسرائيل جاهدة لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي. إلا أن قوة الشعوب وإرادتها، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية المختلفة، تمكنت من كشف هذه الأكاذيب وإيصال الحقيقة إلى العالم.

واعتبر الوزير أن ما حدث في غزة يمثل درساً بليغاً لجميع الأطراف المتصارعة، مفاده أن قوة الشعوب وإرادتها لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها. وأكد أن الحلول المستدامة للصراعات يجب أن تأخذ في الاعتبار تطلعات الشعوب وحقوقها المشروعة.

وفي ختام تصريحه، دعا الوزير القطري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن له حقوقه كاملة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.