Now

لابيد يدعو غانتس وغادي للانسحاب من حكومة نتنياهو

لابيد يدعو غانتس وغادي للانسحاب من حكومة نتنياهو: تحليل وتداعيات

يشكل فيديو اليوتيوب المنشور تحت عنوان لابيد يدعو غانتس وغادي للانسحاب من حكومة نتنياهو (رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=0QycNQ9B4p8) نقطة مفصلية في المشهد السياسي الإسرائيلي المضطرب. يمثل هذا الدعوة، التي أطلقها زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تصعيدًا ملحوظًا في الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية، وتحديدًا على كل من بيني غانتس وغادي آيزنكوت، الشخصيتين البارزتين المنضويتين تحت لواء حزب المعسكر الوطني والمشاركتين في الحكومة الحالية.

لفهم أهمية هذه الدعوة وتأثيراتها المحتملة، يجب أولاً وضعها في سياق الأحداث الأخيرة والتحديات التي تواجهها إسرائيل على الصعيدين الداخلي والخارجي. فمنذ السابع من أكتوبر وتداعيات عملية طوفان الأقصى وما تبعها من حرب على غزة، تشهد إسرائيل انقسامًا حادًا في الرأي العام حول كيفية إدارة الأزمة، وتحديد الأهداف الاستراتيجية، ومستقبل العلاقة مع الفلسطينيين. هذا الانقسام انعكس بشكل واضح على الأداء الحكومي، وزاد من حدة الخلافات بين مكونات الائتلاف الحاكم.

أسباب دعوة لابيد:

هناك عدة عوامل دفعت يائير لابيد إلى توجيه هذه الدعوة العلنية لغانتس وآيزنكوت. يمكن تلخيص هذه العوامل فيما يلي:

  • فشل الحكومة في إدارة الحرب: يرى لابيد، ومعه قطاع واسع من الجمهور الإسرائيلي، أن حكومة نتنياهو فشلت في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في غزة، وأنها تتخبط في تحديد استراتيجية واضحة للخروج من الأزمة. كما ينتقد لابيد بشدة طريقة تعامل الحكومة مع ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ويتهمها بالمماطلة وعدم الجدية في إيجاد حلول لإطلاق سراحهم.
  • تدهور الوضع الاقتصادي: تعاني إسرائيل من تدهور ملحوظ في الوضع الاقتصادي نتيجة للحرب، وتوقف العديد من القطاعات عن العمل، وارتفاع معدلات البطالة. يرى لابيد أن الحكومة الحالية غير قادرة على التعامل مع هذه التحديات الاقتصادية، وأنها تتخذ قرارات خاطئة تزيد من تفاقم الأزمة.
  • الخلافات الداخلية في الحكومة: تشهد الحكومة الإسرائيلية خلافات عميقة بين مكوناتها المختلفة، وخاصة بين التيار اليميني المتطرف والتيار الوسطي الذي يمثله غانتس وآيزنكوت. هذه الخلافات تعيق عمل الحكومة وتمنعها من اتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة التحديات المختلفة.
  • فقدان الثقة الشعبية: تشير استطلاعات الرأي إلى أن حكومة نتنياهو فقدت جزءًا كبيرًا من شعبيتها، وأن غالبية الإسرائيليين غير راضين عن أدائها. يرى لابيد أن هذا الفقدان للثقة الشعبية يشكل خطرًا على استقرار إسرائيل، وأن الحل يكمن في تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة الجمهور.
  • محاولة لتوحيد المعارضة: يسعى لابيد من خلال هذه الدعوة إلى توحيد صفوف المعارضة الإسرائيلية، وتشكيل جبهة موحدة قادرة على مواجهة حكومة نتنياهو. يعتبر لابيد أن انسحاب غانتس وآيزنكوت من الحكومة سيكون بمثابة ضربة قاصمة لائتلاف نتنياهو، وقد يؤدي إلى انهياره والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

موقف غانتس وآيزنكوت:

حتى الآن، لم يتخذ غانتس وآيزنكوت قرارًا واضحًا بشأن دعوة لابيد. من جهة، يواجهان ضغوطًا متزايدة من داخل حزبهما ومن قطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي للانسحاب من الحكومة، بسبب خلافاتهما العميقة مع نتنياهو وسياساته. من جهة أخرى، يدركان أن الانسحاب من الحكومة قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحاكم والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو أمر قد لا يكون في مصلحتهما في الوقت الحالي، خاصة مع استمرار الحرب في غزة.

لقد أظهر غانتس وآيزنكوت في الأشهر الأخيرة مواقف متباينة تجاه حكومة نتنياهو. ففي بعض الأحيان، انتقدوا علنًا سياسات الحكومة وطريقة إدارتها للحرب، وفي أحيان أخرى دافعوا عن استمرار مشاركتهم في الائتلاف، بحجة أنهم يسعون إلى التأثير على القرارات من الداخل وتوجيهها نحو مسار أكثر عقلانية ومسؤولية.

التداعيات المحتملة:

يحمل رد غانتس وآيزنكوت على دعوة لابيد تداعيات كبيرة على مستقبل السياسة الإسرائيلية. يمكن تصور السيناريوهات التالية:

  • السيناريو الأول: الانسحاب من الحكومة: إذا قرر غانتس وآيزنكوت الاستجابة لدعوة لابيد والانسحاب من الحكومة، فمن المرجح أن ينهار الائتلاف الحاكم وتدعو الكنيست إلى انتخابات مبكرة. في هذه الحالة، ستشهد إسرائيل معركة انتخابية شرسة بين المعسكر اليميني بقيادة نتنياهو والمعسكر الوسطي اليساري بقيادة لابيد وغانتس.
  • السيناريو الثاني: البقاء في الحكومة: إذا قرر غانتس وآيزنكوت البقاء في الحكومة، فمن المرجح أن يستمر الوضع الراهن، مع استمرار الخلافات والانقسامات الداخلية في الائتلاف الحاكم. في هذه الحالة، قد تفقد حكومة نتنياهو المزيد من شعبيتها وثقة الجمهور، وقد تواجه صعوبات متزايدة في اتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة التحديات المختلفة.
  • السيناريو الثالث: تقديم شروط: قد يختار غانتس وآيزنكوت مسارًا ثالثًا، يتمثل في تقديم شروط واضحة لنتنياهو مقابل استمرار مشاركتهم في الحكومة. قد تشمل هذه الشروط تغييرات في السياسات الحكومية، وتعديلات في طريقة إدارة الحرب، وتعيين شخصيات جديدة في المناصب الحكومية الرئيسية. إذا رفض نتنياهو هذه الشروط، فقد يضطر غانتس وآيزنكوت إلى الانسحاب من الحكومة.

خلاصة:

دعوة يائير لابيد لغانتس وآيزنكوت بالانسحاب من حكومة نتنياهو تمثل لحظة حاسمة في المشهد السياسي الإسرائيلي. بغض النظر عن القرار الذي سيتخذه غانتس وآيزنكوت، فإن هذه الدعوة قد غيرت قواعد اللعبة، وأثارت تساؤلات جدية حول مستقبل الحكومة الإسرائيلية واستقرارها. من المؤكد أن الأيام والأسابيع القادمة ستشهد تطورات متسارعة في هذا الملف، وسيكون لها تأثير كبير على مستقبل إسرائيل والمنطقة بأسرها.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا