الخارجية الأمريكية: ما يتسرب في الإعلام من أخبار حول المفاوضات بين إسرائيل وحماس هو محاولات ضغط

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام من أخبار حول المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس، غالباً ما يكون جزءاً من محاولات للضغط على الأطراف المتفاوضة، وليس بالضرورة انعكاساً دقيقاً لسير المفاوضات على أرض الواقع.

وجاء هذا التصريح في سياق رد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية على سؤال حول صحة بعض التقارير الإخبارية التي تتناول تفاصيل دقيقة حول مطالب كل طرف وشروط التسوية المحتملة. وأشار المتحدث إلى أن المفاوضات من هذا النوع تتسم بالحساسية الشديدة، وأن تسريب المعلومات بشكل انتقائي أو غير دقيق قد يعرقل التقدم المحرز ويؤثر سلباً على فرص التوصل إلى اتفاق.

وشدد المتحدث على أهمية التعامل بحذر مع الأخبار المتداولة حول هذا الموضوع، وعدم الاعتماد على مصادر غير رسمية أو تقارير إخبارية غير مؤكدة. وأضاف أن الخارجية الأمريكية ملتزمة بتقديم معلومات دقيقة وموثوقة حول تطورات المفاوضات، وذلك من خلال القنوات الرسمية.

ويرى مراقبون أن تصريح الخارجية الأمريكية يهدف إلى تقليل الضغط الإعلامي على الأطراف المتفاوضة، والسماح لهم بالتركيز على تحقيق تقدم حقيقي بعيداً عن الأضواء والتسريبات التي قد تخدم أجندات مختلفة. كما يهدف إلى توجيه رسالة إلى وسائل الإعلام بضرورة التحلي بالمسؤولية والدقة في نقل الأخبار المتعلقة بهذا الموضوع الحساس.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار جهود الوساطة التي تبذلها دول إقليمية ودولية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، يهدف إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمعتقلين بين الطرفين.