تحليل العقيد الفلاحي لكمين القسام في جباليا: قراءة في التكتيك والخسائر

يقدم العقيد الفلاحي في هذا الفيديو تحليلاً مفصلاً لكمين نفذته كتائب القسام في جباليا، والذي أسفر عن مقتل ضابط وجنديين إسرائيليين. يركز التحليل على عدة جوانب رئيسية، بدءًا من طبيعة المنطقة الجغرافية وتأثيرها على العمليات العسكرية، وصولًا إلى التكتيكات التي استخدمها مقاتلو القسام في تنفيذ الكمين.

يستهل العقيد الفلاحي تحليله بتوصيف دقيق لجباليا، مشيرًا إلى أنها منطقة مكتظة بالسكان وتتميز بشبكة معقدة من الأنفاق والمباني المتلاصقة، مما يجعلها بيئة مثالية لحرب العصابات والكمائن. ويشير إلى أن هذا التعقيد الجغرافي يحد بشكل كبير من قدرة القوات النظامية على المناورة واستخدام المعدات الثقيلة.

ثم ينتقل العقيد الفلاحي إلى شرح تفصيلي للتكتيكات التي استخدمها مقاتلو القسام في الكمين. ويشير إلى أن الكمين تميز بالتخطيط الدقيق والتنفيذ المتقن، حيث تم اختيار الموقع بعناية لضمان تحقيق أقصى قدر من التأثير. كما يشير إلى أن استخدام العبوات الناسفة والألغام المضادة للأفراد لعب دورًا حاسمًا في إيقاع الخسائر في صفوف القوات الإسرائيلية.

يحلل العقيد الفلاحي أيضًا الأخطاء المحتملة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية والتي ساهمت في نجاح الكمين. ويشير إلى أن عدم الالتزام بالبروتوكولات الأمنية الصارمة، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، وعدم الاستعداد الكافي للتعامل مع حرب الأنفاق، قد تكون من بين العوامل التي ساهمت في الخسائر الفادحة.

بالإضافة إلى الجوانب التكتيكية، يتطرق العقيد الفلاحي إلى الأبعاد الاستراتيجية للكمين. ويشير إلى أن هذا النوع من العمليات يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها رفع الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية، وإضعاف عزيمة الجيش الإسرائيلي، وإثبات قدرة المقاومة على توجيه ضربات موجعة رغم الحصار والإمكانيات المحدودة.

في الختام، يقدم العقيد الفلاحي مجموعة من التوصيات للقوات الإسرائيلية لتجنب تكرار مثل هذه الخسائر في المستقبل. وتشمل هذه التوصيات تحسين التدريب على حرب الأنفاق، وتطوير تكتيكات جديدة تتناسب مع طبيعة المنطقة، وتعزيز التعاون الاستخباراتي، والالتزام الصارم بالإجراءات الأمنية.

يبقى هذا التحليل إضافة قيمة لفهم ديناميكيات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القوات النظامية في مواجهة حرب العصابات في بيئة حضرية معقدة.