الصين تغير الطراز المعماري لآخر مسجد كبير بني على الطريقة العربية

يثير مقطع فيديو على موقع يوتيوب بعنوان الصين تغير الطراز المعماري لآخر مسجد كبير بني على الطريقة العربية جدلاً واسعاً حول حرية ممارسة الشعائر الدينية وحماية التراث المعماري الإسلامي في الصين. يعرض الفيديو، المتاح على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=SkW0VbkBINs، عمليات ترميم وتعديل واسعة النطاق في مسجد ناجياينغ الكبير في مقاطعة يوننان، وهو آخر المساجد الكبيرة التي بنيت على الطراز المعماري العربي في الصين.

يظهر الفيديو أن السلطات الصينية تقوم بإزالة القباب والمآذن ذات الطراز العربي واستبدالها بتصاميم معمارية صينية تقليدية. هذه التغييرات أثارت استياءً عميقاً بين أفراد المجتمع المسلم المحلي، الذين يعتبرون المسجد رمزاً لهويتهم الثقافية والدينية.

تُعزى هذه الإجراءات إلى سياسة الصينية التي تتبناها الحكومة الصينية، والتي تهدف إلى دمج الأقليات العرقية والدينية في المجتمع الصيني الأوسع، وتعزيز الهوية الصينية الموحدة. يرى منتقدو هذه السياسة أنها تقيد الحريات الدينية والثقافية للأقليات، وتسعى إلى طمس هويتهم المميزة.

تتساءل العديد من المنظمات الحقوقية والمراقبين الدوليين حول مدى التزام الحكومة الصينية بحماية حرية الدين والمعتقد، واحترام التراث الثقافي للأقليات. كما يثار القلق بشأن مستقبل المساجد الأخرى ذات الطراز المعماري العربي في الصين، واحتمال تعرضها لنفس مصير مسجد ناجياينغ.

يتطلب هذا الوضع تحليلاً دقيقاً ومتوازناً، مع الأخذ في الاعتبار وجهات النظر المختلفة، وضرورة إيجاد حلول تحافظ على التراث الثقافي الإسلامي، وتضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية للأقليات المسلمة في الصين.

يبقى السؤال: هل هذه التغييرات تعكس تحولاً أعمق في السياسات الصينية تجاه الأقليات الدينية، أم أنها مجرد محاولة لتحديث وتجميل المساجد؟ الإجابة على هذا السؤال تتطلب المزيد من البحث والتحليل.