شهداء في قصف إسرائيلي لمسجد بمحيط المستشفى الكويتي في رفح

تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نبأً مفجعاً حول قصف إسرائيلي استهدف مسجداً يقع في محيط المستشفى الكويتي بمدينة رفح الفلسطينية. وقد أسفر القصف، بحسب التقارير الأولية، عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في حصيلة مرشحة للارتفاع نظراً لخطورة الوضع وصعوبة الوصول إلى الضحايا في ظل استمرار العمليات العسكرية.

يأتي هذا القصف في سياق تصاعد وتيرة العنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وخاصة في مدينة رفح التي تعج بالنازحين الذين لجأوا إليها هرباً من القصف في مناطق أخرى من القطاع. وقد أثار استهداف مسجد، وهو مكان عبادة يتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، موجة غضب واستنكار واسعة النطاق.

الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على الإنترنت، والتي يُزعم أنها توثق آثار القصف، تظهر دماراً واسعاً في المسجد والمناطق المحيطة به، وتُظهر أيضاً جهود فرق الإنقاذ والإسعاف لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض. لم يتم التأكد بشكل مستقل من صحة جميع هذه الصور والمقاطع، إلا أن حجم الدمار الظاهر يؤكد فداحة الخسائر.

تدين منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية بشدة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك أماكن العبادة والمستشفيات، وتعتبر هذه الأعمال انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب محتملة. تطالب هذه المنظمات بتحقيق مستقل وشفاف في الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

يبقى الوضع في رفح مأساوياً، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية. يحتاج السكان المدنيون إلى الحماية العاجلة وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية، بينما يتعين على المجتمع الدولي الضغط على جميع الأطراف لوقف العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وأمنه.