تحليل لتصريحات خبير عسكري أميركي حول استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة

أثار فيديو منشور على يوتيوب بعنوان خبير عسكري أميركي للعربي: إسرائيل لا تهتم بحيوات المدنيين عند استهداف وهو ما يضعف موقف دعم أميركا جدلاً واسعاً حول طبيعة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتأثيرها على الموقف الأميركي الداعم لها تقليدياً. يركز الفيديو على تصريحات خبير عسكري أميركي لم يذكر اسمه كاملاً (كما هو معتاد في مثل هذه الحوارات الإعلامية) يقدم تحليلاً نقدياً لأساليب الاستهداف الإسرائيلية.

تتمحور النقطة الرئيسية التي يطرحها الخبير حول عدم إعطاء إسرائيل الأولوية لحماية المدنيين خلال عملياتها العسكرية. ويزعم أن هذا التجاهل المتكرر والخسائر الفادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال، يضعف الحجة الأخلاقية والقانونية التي تستند إليها الولايات المتحدة في دعمها لإسرائيل. ويشير إلى أن استهداف المناطق المكتظة بالسكان، حتى لو كانت هناك ادعاءات بوجود أهداف عسكرية داخلها، يثير تساؤلات جدية حول التزام إسرائيل بقواعد الاشتباك وقوانين الحرب.

يذكر الخبير أن الدعم الأميركي لإسرائيل، سواء كان سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً، يعتمد بشكل كبير على صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتلتزم بالقانون الدولي. ومع ذلك، فإن تكرار حوادث سقوط ضحايا مدنيين بأعداد كبيرة يزعزع هذه الصورة ويجعل من الصعب على الإدارة الأميركية تبرير دعمها لإسرائيل أمام الرأي العام الأميركي والدولي.

ويؤكد الخبير العسكري على أن هذا التوجه، أي عدم الاهتمام الكافي بحياة المدنيين، لا يؤدي فقط إلى خسائر بشرية مأساوية، بل يساهم أيضاً في زيادة التطرف وتأجيج الصراع. فكل قتيل مدني فلسطيني، بحسب رأيه، يمثل دافعاً جديداً للانتقام ويزيد من صعوبة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

من المهم الإشارة إلى أن هذه التصريحات تمثل وجهة نظر واحدة، وقد يختلف معها خبراء آخرون. ومع ذلك، فإنها تسلط الضوء على قضية حساسة ومهمة، وهي التوازن بين حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتزامها بحماية المدنيين في مناطق الصراع. كما أنها تثير تساؤلات حول الدور الأميركي في دعم إسرائيل وكيفية ضمان أن هذا الدعم لا يساهم في وقوع المزيد من الضحايا المدنيين.

ختاماً، يمثل الفيديو وتصريحات الخبير العسكري الأميركي دعوة لإعادة تقييم السياسات والاستراتيجيات العسكرية المتبعة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع التركيز بشكل أكبر على حماية المدنيين وإيجاد حلول سياسية تضمن حقوق جميع الأطراف.