عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في رفح

أفادت مصادر إخبارية بوقوع مجزرة مروعة في رفح، جنوب قطاع غزة، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيامًا تؤوي نازحين فلسطينيين. وتحدثت التقارير الأولية عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، في مشهد مأساوي يعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع المحاصر.

وصف شهود عيان اللحظات التي أعقبت القصف بأنها كانت مرعبة، حيث انتشرت النيران في الخيام وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف، بينما هرع الناجون في حالة من الذعر والفزع بحثًا عن مأوى آمن. وعملت فرق الإنقاذ والإسعاف على انتشال الجثث وإسعاف الجرحى في ظل نقص حاد في الإمكانيات الطبية والموارد اللازمة.

أثار هذا القصف إدانات واسعة النطاق من مختلف الأطراف الدولية، حيث أعربت منظمات حقوق الإنسان عن صدمتها واستنكارها الشديدين لهذا العمل الذي وصفته بالجريمة المروعة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وطالبت هذه المنظمات بفتح تحقيق فوري ومستقل في الحادث وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.

يأتي هذا القصف في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة. ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

إن استهداف المدنيين، وخاصة النازحين الذين لجأوا إلى رفح بحثًا عن الأمان، يعتبر جريمة حرب لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال. ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وأن يعمل على إنهاء هذا العنف والمعاناة.