فقدت عينها ونصف عائلتها بصاروخ إسرائيلي CNN تلتقي ربى أبو جبة بعد نقلها للدوحة للعلاج

فقدت عينها ونصف عائلتها بصاروخ إسرائيلي: CNN تلتقي ربى أبو جبة

يحكي هذا المقال قصة ربى أبو جبة، الضحية الفلسطينية التي فقدت عينها ونصف عائلتها نتيجة قصف إسرائيلي، كما يرويها تقرير قناة CNN الذي تم بثه على موقع يوتيوب تحت عنوان فقدت عينها ونصف عائلتها بصاروخ إسرائيلي CNN تلتقي ربى أبو جبة بعد نقلها للدوحة للعلاج. إنها قصة تراجيدية تلقي الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، وتثير تساؤلات حول استخدام القوة المفرطة وحقوق الإنسان في مناطق الصراع.

ربى: صوت من تحت الركام

تبدأ القصة بظهور ربى أبو جبة، فتاة فلسطينية يافعة، ترقد على سرير في أحد مستشفيات الدوحة. عينها اليمنى مغطاة بضمادة، وآثار الصدمة واضحة على وجهها الشاحب. تتحدث ربى بصوت خافت، يكاد يكون متهدجًا، عن اللحظات الأخيرة التي سبقت القصف الذي غير حياتها إلى الأبد. تتذكر اللحظات التي كانت فيها مع عائلتها في منزلهم، قبل أن يتحول ذلك المنزل الآمن إلى كومة من الركام.

تحكي ربى عن الصاروخ الذي انقض على منزلهم فجأة، دون سابق إنذار. تتذكر صوت الانفجار المدوي، وشعورها بالحرارة الشديدة، ثم الظلام الدامس. عندما فتحت عينيها، وجدت نفسها تحت الأنقاض، محاطة بالغبار والدخان. كانت تسمع أصوات صراخ واستغاثة، لكنها لم تستطع تحديد مصدرها. أدركت حينها أنها فقدت شيئًا ما، لكنها لم تكن تعرف حجم الخسارة بعد.

فقدان لا يعوض: العائلة والأحلام

بعد انتشالها من تحت الأنقاض، علمت ربى بالنبأ الصاعق: فقدت عينها اليمنى، وفقدت معها والدتها وإخوتها. لم يتبق من عائلتها سوى عدد قليل من الأقارب الذين نجوا بأعجوبة. تحطمت أحلامها وطموحاتها في لحظة واحدة، وتحولت حياتها إلى سلسلة من الألم والمعاناة.

تتحدث ربى عن والدتها بحب وشوق، وتصفها بأنها كانت السند والعون لها في الحياة. تتذكر ضحكات إخوتها وأحاديثهم، وكيف كانوا يملأون البيت بهجة وسرورًا. تشعر ربى الآن بفراغ كبير في حياتها، ولا تجد من يعوضها عن فقدان عائلتها.

بالإضافة إلى الفقدان العاطفي، تعاني ربى من إصابات جسدية خطيرة. فقدت عينها، وتعرضت لإصابات في أجزاء أخرى من جسدها. تحتاج ربى إلى علاج طبي مكثف لإعادة تأهيلها جسديًا ونفسيًا.

العلاج في الدوحة: بصيص أمل

بفضل جهود الخيرين، تم نقل ربى إلى الدوحة لتلقي العلاج الطبي. تتلقى ربى في الدوحة رعاية طبية متخصصة، وتحظى بدعم نفسي واجتماعي. تشعر ربى بالامتنان لكل من ساهم في علاجها، وتأمل أن تتعافى وتعود إلى حياتها الطبيعية.

إلا أن العلاج الطبي لا يمكن أن يعوض ربى عن فقدان عائلتها، ولا يمكن أن يمحو آثار الصدمة التي تعرضت لها. تحتاج ربى إلى وقت طويل وجهد كبير لتجاوز هذه المحنة، والبدء في بناء حياتها من جديد.

CNN: تسليط الضوء على المأساة

يلعب تقرير CNN دورًا هامًا في تسليط الضوء على مأساة ربى أبو جبة، وفي لفت انتباه العالم إلى معاناة الفلسطينيين في غزة. يقدم التقرير رواية إنسانية مؤثرة، تنقل مشاعر الألم والفقدان التي تعيشها ربى. كما يثير التقرير تساؤلات حول استخدام القوة المفرطة وحقوق الإنسان في مناطق الصراع.

من خلال مقابلة ربى، تمكنت CNN من إعطاء صوت للضحايا الفلسطينيين الذين لا يجدون من يسمعهم. تمكنت CNN من إظهار الوجه الآخر للحرب، الوجه الذي يحمل ملامح الألم والحزن والفقدان.

رسالة إلى العالم

إن قصة ربى أبو جبة هي رسالة إلى العالم، رسالة تدعو إلى وقف العنف وحماية المدنيين في مناطق الصراع. إن قصة ربى هي تذكير بأن الحرب لا تجلب سوى الدمار والمعاناة، وأن الأطفال والنساء هم الضحايا الأبرياء.

تدعو قصة ربى إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإلى دعم حقوقه المشروعة في العيش بكرامة وأمان. تدعو قصة ربى إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين، وإلى تحقيق العدالة للضحايا.

إن قصة ربى هي دعوة إلى السلام، دعوة إلى بناء عالم يسوده العدل والمساواة، عالم يحترم فيه حقوق الإنسان، عالم لا مكان فيه للعنف والكراهية.

الخاتمة

تبقى قصة ربى أبو جبة علامة فارقة في سجل المآسي الإنسانية التي يشهدها العالم. هي قصة ألم وفقدان، ولكنها أيضًا قصة صمود وإصرار على الحياة. نتمنى لربى الشفاء العاجل، وأن تجد القوة لتجاوز هذه المحنة، وأن تبني مستقبلًا أفضل لنفسها ولشعبها.

يجب أن تكون قصة ربى تذكيرًا دائمًا بضرورة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.