كبير مستشاري نتنياهو لسكاي نيوز عربية: متفقون مع واشنطن على حق إسرائيل في تدمير حماس

أثار تصريح كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقناة سكاي نيوز عربية، جدلاً واسعاً حول التوافق الإسرائيلي الأمريكي بشأن الحرب الدائرة في غزة. فقد أكد المسؤول الإسرائيلي وجود اتفاق مع الإدارة الأمريكية حول حق إسرائيل في تدمير حماس، وهو مصطلح يحمل في طياته دلالات خطيرة ومثيرة للجدل، خصوصاً في ظل الخسائر البشرية الفادحة التي يشهدها القطاع.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما يرافقها من انتقادات دولية متزايدة بسبب سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. ويبدو أن التأكيد على التوافق مع واشنطن يهدف إلى إضفاء شرعية دولية على هذه العمليات، والتخفيف من الضغوط المطالبة بوقف إطلاق النار.

غير أن مفهوم تدمير حماس يظل غامضاً ويحمل تفسيرات متعددة. فهل يعني ذلك القضاء على جميع عناصر الحركة عسكرياً؟ أم يتجاوز ذلك إلى تصفية بنيتها التحتية السياسية والاجتماعية؟ وهل يتماشى هذا الهدف مع القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية؟

إن هذا التصريح يثير تساؤلات حول مستقبل قطاع غزة، وما إذا كانت إسرائيل تسعى إلى تغيير الواقع السياسي القائم فيه بشكل جذري. كما أنه يزيد من حدة التوتر في المنطقة، ويهدد بتصعيد الصراع إلى مستويات جديدة.

من المهم الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق إقليمي ودولي معقد، يشهد تحولات كبيرة في موازين القوى. فالعلاقات بين إسرائيل والدول العربية تشهد تقلبات مستمرة، في حين أن الدور الأمريكي في المنطقة يواجه تحديات متزايدة.

ختاماً، فإن تصريح كبير مستشاري نتنياهو يمثل مؤشراً خطيراً على اتجاه السياسة الإسرائيلية، ويستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف العنف وحماية المدنيين، والبحث عن حلول سياسية مستدامة تضمن الأمن والاستقرار للجميع.