ولي العهد السعودي وسوليفان يناقشان جهود إيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين: قراءة في لقاء الرياض

في تطور لافت يعكس الاهتمام السعودي المتزايد بالقضية الفلسطينية، استضاف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في الرياض، حيث تناولت المحادثات جملة من الملفات الإقليمية والدولية، كان أبرزها جهود إيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين.

الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، والذي انتشر سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، يمثل نقطة مهمة في الدبلوماسية السعودية تجاه القضية الفلسطينية. ففي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، تأتي هذه المباحثات لتؤكد على دور المملكة المحوري في تحقيق الاستقرار والسلام.

إن التركيز على مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين يعكس إدراكاً سعودياً عميقاً بأهمية معالجة جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وليس الاكتفاء بالحلول الآنية والمسكنات. فالمملكة، من خلال هذه المباحثات، تسعى إلى دفع المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى تبني مقاربة أكثر جدية وفاعلية تجاه هذا الملف الشائك.

الحديث عن المصداقية يشير أيضاً إلى ضرورة وجود ضمانات حقيقية لتنفيذ أي اتفاق مستقبلي، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا يتطلب ضغطاً حقيقياً على الجانب الإسرائيلي للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتوقف عن الاستيطان وعرقلة عملية السلام.

لا شك أن مباحثات ولي العهد السعودي مع سوليفان تأتي في سياق جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها المملكة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وتبقى الأنظار متجهة إلى ما ستسفر عنه هذه الجهود، وإلى الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في الدفع قدماً بعملية السلام المتعثرة.