تونس .. جبهة الخلاص تقرر عدم المشاركة في انتخابات الرئاسة إذا لم يتم توفير مناخ سياسي تنافسي نزيه

أعلنت جبهة الخلاص الوطني في تونس عن قرارها بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا لم يتم توفير مناخ سياسي تنافسي ونزيه. يأتي هذا القرار في ظل أجواء سياسية متوترة تشهدها البلاد، وسط انتقادات واسعة للإجراءات التي تتخذها السلطة الحالية والتي يعتبرها البعض تقييدًا للحريات وتضييقًا على المعارضة.

يعكس هذا الموقف تخوفات الجبهة من إمكانية تكرار ما حدث في الاستفتاءات والانتخابات التشريعية السابقة، والتي شابتها اتهامات بالتلاعب وعدم الشفافية. ترى الجبهة أن المشاركة في انتخابات غير نزيهة ستكون بمثابة إضفاء شرعية على ممارسات تعتبرها غير ديمقراطية وتضر بمستقبل تونس.

تطالب جبهة الخلاص بتوفير ضمانات حقيقية لضمان نزاهة الانتخابات، بما في ذلك تعديل القوانين الانتخابية، والسماح بحرية التعبير والتجمع، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف التضييق على وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني. وتؤكد الجبهة أن تحقيق هذه الشروط هو السبيل الوحيد لضمان انتخابات حقيقية تعبر عن إرادة الشعب التونسي وتساهم في بناء مستقبل ديمقراطي للبلاد.

يتوقع أن يثير هذا القرار جدلاً واسعاً في الساحة السياسية التونسية، ويزيد من الضغوط على السلطة الحاكمة لتلبية مطالب المعارضة وتوفير مناخ سياسي يسمح بمشاركة واسعة ونزيهة في الانتخابات الرئاسية القادمة. يبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب السلطة لهذه المطالب، أم ستختار المضي قدمًا في طريق قد يزيد من تعميق الأزمة السياسية في البلاد؟