مستوطنون يحرقون أملاك مزارعين في قرية برقة شرقي مدينة رام الله بعد اقتحام جيش الاحتلال للمنطقة
اعتداء المستوطنين في برقة: حرق أملاك المزارعين بحماية الاحتلال
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، مقطع فيديو يظهر اعتداءً سافرًا من قبل مستوطنين إسرائيليين على ممتلكات مزارعين فلسطينيين في قرية برقة، الواقعة شرقي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. يظهر الفيديو، الذي أثار غضبًا واستنكارًا واسعين، قيام المستوطنين بإحراق أراض زراعية وممتلكات أخرى تعود لأهالي القرية، وذلك وسط حماية مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
يُظهر الفيديو بوضوح جنود الاحتلال وهم ينتشرون في المنطقة، بينما يقوم المستوطنون بأعمال التخريب والحرق، دون أي تدخل لوقفهم أو حماية المزارعين الفلسطينيين. بل على العكس، يبدو أن تواجد الجيش يوفر غطاءً وحماية للمستوطنين، مما يشير إلى تواطؤ واضح بينهما في هذه الاعتداءات.
يأتي هذا الاعتداء في سياق تصاعد وتيرة العنف والاستفزازات التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وتتضمن هذه الاعتداءات تخريب الممتلكات، وقطع الأشجار، وتدنيس المقدسات، والاعتداء الجسدي على المواطنين الفلسطينيين. وغالبًا ما تتم هذه الاعتداءات بحماية أو بتجاهل تام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إن ما حدث في قرية برقة ليس مجرد حادث عابر، بل هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية. ويمثل هذا الاعتداء انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر على قوة الاحتلال تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي المحتلة، ويحمي حقوق المدنيين.
إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات، ومحاسبة المستوطنين الذين يرتكبون جرائم بحق الفلسطينيين. كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه هذه التحديات، وأن يعمل على تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
إن استمرار هذه الاعتداءات، دون رادع أو محاسبة، يشجع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم، ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة