الحرس الثوري الإيراني يتهم إسرائيل بإثارة الفوضى في سوريا

نشرت العديد من وسائل الإعلام مؤخراً مقطع فيديو يزعم اتهام الحرس الثوري الإيراني لإسرائيل بإثارة الفوضى في سوريا. ويأتي هذا الاتهام في سياق التوترات الإقليمية المستمرة والاتهامات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، اللتين تتنافسان على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.

بحسب ما ورد في الفيديو المتداول، فإن الحرس الثوري الإيراني يرى أن إسرائيل تلعب دوراً تخريبياً في سوريا من خلال دعم الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية وشن هجمات عسكرية متكررة على أهداف داخل الأراضي السورية. ويدعي الحرس الثوري أن هذه الأنشطة تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا وإضعافها، وبالتالي خدمة مصالح إسرائيل في المنطقة.

إسرائيل من جانبها لم تعلق بشكل مباشر على هذه الاتهامات المحددة الواردة في الفيديو، إلا أنها عادة ما تبرر هجماتها في سوريا بحجة أنها تستهدف مواقع تابعة لإيران وحزب الله، اللذين تعتبرهما تهديداً لأمنها القومي. وتتهم إسرائيل إيران بالسعي إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وتهديد أمنها انطلاقاً من الأراضي السورية.

إن هذه الاتهامات المتبادلة تعكس عمق الخلافات بين إيران وإسرائيل وتزيد من حدة التوتر في المنطقة. وتثير هذه التطورات مخاوف بشأن احتمال تصاعد الصراع بين الطرفين وتأثير ذلك على استقرار سوريا والمنطقة بأسرها.

تحتاج هذه الاتهامات إلى تحقيق مستقل وموضوعي لتحديد مدى صحتها. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن سوريا تشهد حالة من الفوضى وعدم الاستقرار منذ سنوات، وأن أطرافاً إقليمية ودولية مختلفة تلعب أدواراً متضاربة فيها.

من الضروري البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية للأزمة السورية تضمن وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع الأطراف السورية، وبما يضمن استعادة الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدتها وسيادتها.