سوري يعجز عن التعرف على هويته وأمه بعد خروجه من سجن صيدنايا
سوري يعجز عن التعرف على هويته وأمه بعد خروجه من سجن صيدنايا: مأساة تفوق الوصف
يُظهر فيديو انتشر مؤخرًا على موقع يوتيوب، تحت عنوان سوري يعجز عن التعرف على هويته وأمه بعد خروجه من سجن صيدنايا، مأساة إنسانية تفوق الوصف، وتجسد حجم المعاناة التي يواجهها المعتقلون السابقون في سجون النظام السوري، وخاصة في صيدنايا سيئ السمعة.
الفيديو، الذي يمكن مشاهدته على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=A5OAtgtVv00، يوثق لحظات مؤثرة لرجل سوري يخرج من سجن صيدنايا بعد سنوات طويلة من الاعتقال. الصدمة الأكبر ليست في آثار التعذيب الجسدي الظاهرة عليه، بل في عجزه التام عن تذكر هويته أو التعرف على والدته التي كانت تنتظره بفارغ الصبر.
تتجلى في الفيديو آثار الوحشية التي مورست داخل السجن على نفسية هذا الرجل. سنوات من العزلة والتعذيب الممنهج والظروف اللاإنسانية أدت إلى فقدانه ذاكرته وهويته، ليصبح مجرد ظل لإنسان. المشاهد مؤلمة للغاية، حيث تحاول الأم جاهدة استثارة ذاكرته، وتذكيره بأيام الطفولة، ولكن دون جدوى.
تثير هذه القصة تساؤلات عميقة حول الجرائم التي ارتكبت في سجون النظام السوري، وحجم الضرر النفسي والجسدي الذي لحق بالمعتقلين. إنها تذكير صارخ بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمعتقلين السابقين لمساعدتهم على التعافي والاندماج في المجتمع مرة أخرى.
إن حالة هذا الرجل ليست حالة فردية، بل هي تعكس وضع آلاف المعتقلين السابقين في سوريا الذين يعانون من آثار نفسية وجسدية مدمرة. يجب على المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بذل المزيد من الجهود للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين في سوريا، وتقديم الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم.
هذا الفيديو هو شهادة حية على بشاعة الحرب والظلم، ودعوة للعمل من أجل تحقيق العدالة والمصالحة في سوريا.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة